اعترف الصحفي المصري انيس منصور انه كان السبب في وفاة الفنانة "كاميليا"، عشيقة الملك فاروق، والتي يقال إنها عملت جاسوسة لصالح الموساد الإسرائيلي، نافيا الشائعات بانه تم اغتيال كاميليا وانها كانت مؤامرة دبرها حرس الملك لابعادها عن حياته، بينما يقول البعض الآخر ان وفاة كاميليا كانت جريمة قتل وقفت وراءها المخابرات الإسرائيلية او البريطانية.
وسرد انيس منصور تفاصيل الواقعة التي أدت الى وفاة كاميليا قضاءا وقدرا، فقال:" يوم سفرها كنت أيضًا مسافرًا.. وقبل أن أسافر اتصلت بوالدتي هاتفيًا أطمئن عليها. فلاحظت أن صوتها خافت.. ولما ذهبت إليها وجدتها مريضة. وعدلت عن السفر. وذهبت إلى شركة الطيران أعيد تذكرتي. وهناك وجدت الناقد الفني المعروف حسن إمام عمر مع الفنانة كاميليا. وعرفت أنها تريد السفر لولا أنها لم تجد مكانًا، فأعطيتها تذكرتي. وكان ما كان وسقطت الطائرة ومات جميع الركاب، الذين كان المفروض ان أكون انا من بينهم وليس الفنانة الراحلة كاميليا!".
الفنانة كاميليا جثة محترقة
وأوضح انيس منصور أيضا أن كاميليا ليست يهودية كما يعتقد الكثيرون، إنما مسيحية كاثوليكية، تم تسميتها ليفي كوهين، لأنها ولدت من عشيق لأمها أفلس فهرب، وأعطتها أمها اسم أحد النزلاء في "البنسيون" الذي تملكه، ولا يزال هذا الاسم منقوشًا على قبرها.
ووضح الكاتب انيس منصور أن حادثة وفاة كاميليا هي نموذج للأكاذيب الصحافية والشائعات التي تتحول بمرور الوقت إلى حقائق ظالمة. وما يثبت ذلك هو حجم الظلم الذي تعرض له الملك وكاميليا من جانب الصحافة المصرية. وكانت صفحات الجرائد والمجلات قد تفننت في وضع سيناريوهات درامية لقصة وفاة كاميليا وصبّت تلك السيناريوهات في خانة المؤامرة التي نفذها "الحرس الحديدي" الخاص بالملك، لإبعادها عن حياته من أجل مقاليد الحكم، حيث تم الاعتقاد أن الفنانة كانت تطمح في الوصول إلى عرش مصر، وليس فقط حصد نجومية متفردة في عالم الفن بحكم علاقتها بالملك.
هل كان اغتيال كاميليا مؤامرة دبرها حرس الملك فاروق؟
يذكر أن حادث سقوط الطائرة التي أدت الى وفاة كاميليا وقته في فجر يوم الخميس 31 أغسطس 1950، حيث سقطت إحدى طائرات الخطوط الجوية العالمية TWA في رمال الصحراء، بالقرب من قرية دست في محافظة البحيرة، بعد أن غادرت مطار فاروق باثنتين وعشرين دقيقة، واحترقت الطائرة بكل من فيها، ولم يتبق من الفنانة سوى شبه جثة متفحمة، وفردة حذاء «ساتان» أخضر بلون الفستان الذي كانت ترتدية وقتها.
احترقت الطائرة بكل من فيها ولم يتبق من كاميليا سوى شبه جثة متفحمة وفردة حذاء
كاميليا والملك فاروق
كاميليا والكاتب أنيس منصور
الكاتب أنيس منصور