احتفلت الفنانة الإماراتية الشابة مشاعل الشحي بزفافها على الفنان الإماراتي أحمد خميس، إلا أن مشاعل وأحمد لم يكونا يتوقعا أن يصبح حفل زفافهما وتعبيرهما المشروع عن فرحتهما وحبهما سيتحول لنقمة وهجوم غير مبرر عليهما. وكانت البداية من اطلالة الشحي حيث ظهرت بالفيدوهات التي تم تصويرها من حفل الزفاف وقد وضعت على رأسها قبعة عليها ورود بديلة للحجاب وقد ظهرت بعض خصلات شعرها.

الأمر الذي اعتبره البعض وكأنها تخلت عن حجابها من اجل زفافها وطالبوها بخلع الحجاب كونها تخلت عنه في احدى المناسبات وهو الأمر الذي لا يتقبلوه. أما الذنب الأكبر الذي بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبتهما عليه هو "الحب" حيث ظهر الثنائي في الفيديو وهما في غاية الانسجام والرومانسية. وظهر خميس وهو يحمل زوجته في حفل زفافهما ويقبلها ويعبر عن حبه الطبيعي والمشروع في حفل زفافهما ويومهما المميز والخاص.

إلا أن هذا التعبير أغضب العديد من نشطاء السوشيال ميديا والذين رأوا ان الثنائي الشحي وخميس قد تجاوزا الخطوط الحمراء وخالفا العادات والتقاليد، ووصل الامر لاعتبارهما بأنهما لا يمثلا الإمارات. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فذنب الزوجان مشاعل وأحمد وتعبيرهما عن الحب لا يمكن أن يمر مرور الكرام، بالنسبة لهؤلاء النشطاء فقد طالب عدد كبير محاكمتهما بناءً على الحكم الصادر عن محكمة تمييز دبي، عام 2007 باعتبار مبادلة الزوج لزوجته المشاعر بشكل علني "جريمة فعل فاضح"، يُعاقب عليها القانون.

ولم يتوقف الأمر عند النشطاء وجمهور الإنترنت فقد نشر الإعلامي صالح الجسمي عبر صفحته الخاصة في الانستغرام فيديو ينتقد فيه تصرف الثنائي مشاعل واحمد وعلق على الفيديو: "من سنابي أوجه نصيحة للعرسان احمد خميس و مشاعل الشحي بالا يستخفوا بوجه الاعلام الاخر الذي ان انقلب عليهم سيدمر حياتهم ، ليست هكذا الفرحة وليس هكذا الاحتفال ولا تنشر الفيديوهات الخاصة للعلن وانما للذكرى فنحن ما زلنا في مجتمع محافظ لم ننسلخ منه حتى تصلوا لهذه الدرجة من الجراءة الممنوعة ".

صالح الجسمي ينتقد مشاعل الشحي واحمد خميس

ثم عاد ونشر صيغة الحكم والتي تقاضي أي زوجين يقومان بفعل فاضح في الأماكن العامة وكتب معلقًا: "تقبيل الزوج للزوجة في مكان عام يعتبر جريمة فعل فاضح علني رغم مشروعية العلاقة فهل من متعظ ، البلد فيها قانون واتمنى من الجميع ان يعي ذلك وأضع بين يديكم حكم لمحكمة التمييز في دبي عام 2007 تنظيف السوشيال ميديا في الامارات"

ووسط هذه والمطالبات والحرب التي شنها العديد على العروسين أحمد ومشاعل، كانت هناك بعض الأصوات المعترضة على الهجوم والتي تعتبر أن تصرف الثنائي طبيعي جدًا ومليء بالحب والرومانسية وأنهما لم يقوما بما قاما فيه بمكان عام بل في قاعة خاصة للاحتفال بالزفاف.