انتشر مؤخرا فيديو نادر للفنان السوري الكبير صباح فخري وهو يرفع الآذان بصوت خاشع عذب اثناء لقاء تلفزيوني قديم، وفيديو ثاني حديث يغني فيه في جلسه خاصة مع الأصدقاء والأهل اغنيته "هذي المنازل" او "لا ترحلي". وأبدع صباح فخري في الفيديوهين كالمعتاد، وان كان شكله قد تغير كثيرا في الفيديو الحديث وبدا عليه الكبر بشكل واضح جدا، وان كان صوته لا يزال قويا وجميلا.
في الفيديو القديم ظهر المطرب السوري القدير صباح فخري، في لقاء مع المذيعة القديرة نجوى إبراهيم بالبرنامج المصري "زائر المساء"، وسألته المذيعه عن بداياته فقال انه كان مؤذنا، وطلبت منه ان يردد الآذان ففعل بصوته العذب وحنجرته القوية.
العملاق صباح فخري يرفع الآذان
اما في الفيديو الثاني فيظهر صباح فخري في جلسة عائلية ويغني بمرافقة عازفين على القانون والعود والناي والدف اغنية "هذي المنازل". وردد قائلا: 'لا ترحلن فما أبقيت من جَلَدي ما أستطيع به توديع مرتحل"..
صباح فخري يغني "هذه المنازل - لا ترحلي" في سهره خاصة حديثة..
واليكم ابرز المحطات في حياة الفنان الكبير صباح فخري..
ولد في يوم 2 أيار عام 1933، في مدينة حلب السورية وظهرت موهبته في العقد الأول من عمره. درس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد حلب للموسيقى وبعد ذلك في معهد دمشق. تخرج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948 بدمشق، بعد أن درس الموشّحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود ومن أساتذته اعلام الموسيقى العربية كبار الموسيقيون السوريون الشيخ علي الدرويش والشيخ عمر البطش ومجدي العقيلي ونديم وإبراهيم الدرويش ومحمد رجب وعزيز غنّام.
كان في صغره مؤذناً في جامع الروضة بحلب. ثم انتقل الى عالم الغناء وأثبت نفسه بسرعة. اشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق وحرص صباح فخري على مدى مسيرته طيلة 50 عامًا، على إعادة تقديم الأشكال التقليدية من الموسيقى العربية من الموشحات والقدود الحلبية. وهو حقق الكثير كمؤدٍ للطرب العربي الأصيل. ومن أشهر أغانيه قل للمليحة، قدك المياس، ويامال الشام، وحبيبي على الدنيا.
كما أقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية. وحصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية وتم تكريمه مرات عديدة.