سارة محناشي فنانة تونسية أثارت الجدل مؤخرا بظهورها باطلالات ساخنة جريئة جدا، ويقول البعض انها تخطت الحد الأحمر! لكن سارة ترد بهدوء قائلة انها شخصية جريئة ومتحررة، لا تهتم لكلام الناس وترتدي ما يعجبها ويريحها ويناسبها.. وتضيف انها متصالحة مع جسدها وليست لديها عقد ولا تحاول اخفائه. وحسب رأيها تفضل ان يقول عنها الناس انها مثيرة وساخنة افضل من ان يقولوا انها بشعة وتضيف: أنا لا ارتدي ملابس لألفت انتباه الناس واعتدت على احترام الثقافات المختلفة ولكن لا تنسوا أن ثقافتي التونسية متأثرة أيضا بالثقافة الفرنسية. فمن هي سارة محناشي؟ دعونا نتعرف اليها أكثر.
عن دخولها في عالم الفن تقول ان والدتها لم تكن مرحبة بالأمر ولكن بعد أن فرضت سارة محناشي نفسها وأصبحت اكثر ممثلة شابة تصور أفلاما في تونس، شعرت والدتها بالفخر بها وبإنجازاتها.وتضحك سارة قائلة ان الكثير من الشخصيات السلبية حاولوا تحطيمها، كي تعود عن قرارها بالعمل في الفن. وكانوا يكسرون معنوياتها، ويقولون لها إن تونس لا يوجد بها سينما، وإنها لن أستطيع تحقيق أي نجاح فني في تونس. لكن إيمانها بنفسها وبموهبتها ساعدها على مواجهة كل محاولات الاحباط والطاقة السلبية.
عملت سارة في بداياتها ممثلة في المسرح وفي الرقص المسرحي، ثم شاركت في فيلم (طفل الشمس) مع المخرج الطيب الوحيشي وبعدها في فيلم (بدون 2) مع الجيلاني السعدي وفي فيلم (زيزو) مع فيرد بوغدير وفيلم(خسوف) مع المخرج الفاضل الجزيري. بعدها شاركت في أفلام جزائرية منها فيلم "لالة زبيدة" مع مزاحم يحيى، والفيلم التونسي الفرنسي "جسد غريب" مع رجاء عماري من انتاج مشترك بين درة بوشوشة والمنتج الفرنسي دومينك، والفيلم القصير "بلاك مامبا"، الذي نالت عنه جائزة افضل ممثلة. ثم فيلم "حرب" و فيلم "فتوى" وغيرها من الأفلام.
وتقول سارة محناشي انها فكرت في الانتقال الى مصر لينفتح امامها مجل واسع في عالم الفن للاحتراف، لكنها كانت متخوفة من العيش وحدها في مصر لأنها لا زالت صغيرة، لكنها الآن تملك الشجاعة لهذه الخطوة ولديها الاستعداد لخوض تجارب في مصر. وهي تزور مصركثيرا وشارك فيلمها قبل سنوات في مهرجان الإسكندرية السينمائي وحضرت مهرجانات أخرى منها القاهرة والجونة، حيث كانت صاحبة الإطلالة الساخنة الأكثر جرأة. وتحلم سارة ان تقدم عملا فنيا لا ينساه الجمهور المصري ومهما تأخّر هذا العمل ستظل في انتظاره ولن تيأس أبداً.
وعن اصدقائها من الفنانين المصريين فهم شريف البنداري، أحمد الفيشاوي، باسم سمرة، أحمد عبد الله وغيرهم. اما عن الفنانة التونسية التي حققت نجومية في مصر وتحترم سارة تجربتها وانجازاتها فهي كما قالت وبدون شك هند صبري الممثلة الرائعة التي جاءت لمصر وحققت نفسها ولديها أيضا مسيرة مهمة في تونس وحصلت في مهرجان قرطاج، على جائزة أفضل ممثلة.
وتؤكد سارة حناشي بانها لم تندم على أيّ عمل فني قدّمته، وتضيف أنها ما زالت في بداية مشوارها الفني، تتعلم وتجتهد لتصل إلى أحلامها الفنية، فلا تندم على أي شيء في حياتها حتى لو ترك في نفسها أثراً سيئاً، المهم ان تكون خرجت منه بتجربة تفيدها وشيء جديد تعلمته بتصرف عن الفن.