تحدث الفنان المصري مدحت صالح عن كثير من أسرار حياته الخاصة والفنية والأمور التي قام بها في شبابه وخجل منها بعدها وكشف أنه توقف عن شرب الخمر قائلاً: "بطلت الشرب وكنت بحب السهر خلاف الشغل، أي خطأ فى الدنيا عملته وبطلته، والحمد الله الثوابت والأصول بطلتني". وأضاف إن اسمه الحقيقي هو "محمد"، ولكن الموسيقار الكبير حلمي بكر هو من قام بتغيير اسمه ليصبح "مدحت"، فقد كان اسم "محمد" منتشرًا بين المطربين بطريقة كبيرة. وأضاف أن والدته ظلت تنادي عليه باسم "محمد" حتى وفاتها، وأعرب عن حبه واعتزازه باسم "محمد".
وأضاف المطرب الكبير مدحت صالح ضمن مقابلة له في برنامج "حفلة 11" مع الإعلامية سمر يسري: "منذ طفولي أتعامل مع الحياة بما ورد في القرآن، وهذا ليس معناه أنني ملتزم دينيا، أو رجعيًا ولكني أراها من منظور بسيط جدا وهو "فسيرى الله عملكم" وهو ما يتحدد من خلاله مشوار أي إنسان في الحياة، وليقدم كل منا ما يريد أن يكون عليه في النهاية".
مدحت صالح: "الدنيا كلها مفهاش حاجة أحزن عليها"
أما عن مكان إقامته فقال: "الحياة مغرية والمفاتن كثيرة وهذه تجربة وتعلمت منها كتير، تنقلت للسكن في كثير من الأماكن سابقا، ولكن المقر الأخير الذي سأنتقل إليه في أي وقت، هو مقابر الإمام الشافعي، وهو بيتي الحقيقي مع عائلتي عندما تنتهي حياتي، ولكن العنوان المطلق هو المقابر عند عمامي وأمي وأبويا وجدي إلى أن أقابلهم، ومفيش حد يزعل أنه يقابل ربنا، وأنا أتربيت فى الكتاب".
وأضاف: "عملي بالغناء لا يتناقض مع معتقداتي، أنا لا أقدم ما هو خارج عن الأدب أو أجرح مشاعر الآخرين، وأي شخص يضعك في هذه الصورة فهو يريد أن يشوه صورتك، وأحكام البشر لا تعنيني".
مدحت صالح: "أنا غنيت في كباريهات وورا راقصات"
كما تحدث للمرة الأولى عن أخطاء ارتكبها في الماضي قائلا: "في بدايتي وقعت في كثير من الأفعال الخاطئة، وفعلت كل الحماقات وما يمكن أن يأتي في مخيلتك، فكنت أتناول الخمور وأحب السهرات، فالحياة بها مغريات كثيرة، ولكنني توقفت عن ذلك لأنني شعرت بأنني لست ذلك الشخص، وفي الأصل شخصيتي ليست بهذه التركيبة الخاطئة، والثوابت ومعتقداتي هي ما جعلتني أقلع عن ذلك".
كما تطرق للحديث عن خلافة مع الفنانة فيفي عبدة، وقال: "ليس لدي فكرة الخصام ولا أحب العداوة مع الآخرين، ولكن أعرف جيدا كيف ألغيه تماما من حياتي، دون أن أذكر أسماء بعينها".
إعتراف جرئ من مدحت صالح: "أنا كنت بشرب الخمر"
واستطرد: "منطقي في الحياة، لا خصام يصحبه ردود أفعال غير لائقة، وفي حالة أن شخص تعامل معي بطريقة غير مهذبة أو خارجة عن الحدود، لا أرد عليه، وأكتفي بأنني أغادر المكان فقط، وأضعه تحت قدمي لأنني أقدر نفسي جدا، واعتبر نفسي أغلي من الجميع. وهكذا أكون انا الكسبان بابتعادي عنه وليس الخسران".
وأوضح أنه يطبق هذا الأمر حتى لو كان الخلاف بسيطاً، واصفاً نفسه أنه "غلبان" ويمشي بمبادئ وبنود قليلة جدًا، أبسطها أنه لا يوجد خصام يحدث بسببه ردود أفعال "مش لطيفة". واختتم حديثه قائلاً: "لو تعامل أحد معي بشكل غير لائق أو خرج عن حدوده، لا أرد وقتها ولكن أمشي لإني غالي عند نفسي".
مدحت صالح: "أنا بحب الستات.. مفيش راجل طبيعي مش بيحب الستات"
وكانت الخلافات بين مدحت صالح وفيفي عبده بعد مشاركته له في شركة تسجيلات، ودفعت فيفي عبده، رأس مال الشركة وقام مدحت صالح، بإعطائها شيكات بقيمة 2 مليون، وتطورت الأمور بينهما لرفع فيفي عبده عدة قضايا عليه وحصلت فيفي عبده على حكم قضائي عام 2002، بحبس مدحت صالح عامين بعد إصداره شيكات بدون رصيد، وقبض عليه من منزله وتدخل عدد من الوسطاء لإنهاء الأزمة بينهما.