مسلسلات رمضان
أفلام أعطت المرأة حقها.. فاتن حمامة وشادية رمز المرأة العاملة الناجحة
08/03/2019

العديد من الأفلام قدّمت نماذج نسائية قوية في سياقات ومجالات مختلفة، بدءًا من نيل حريتها كفتاة، ودورها في تكوين الأسرة واستقرارها، وصولًا إلى نجاحها في عملها. السينما المصرية قدّمت العديد من النماذج لنساء مناضلات كل واحدة في مجالها، وأظهرت عدة أفلام قوة المرأة ومدى صمودها في سياقات مختلفة، بدءًا من حريتها كفتاة لها الحق في تقرير مصيرها، ودورها في البيت وتكوين الأسرة واستقرارها، وأيضًا كونها موظفة ناجحة، ومديرة حكيمة ماهرة، وحتى وزيرة، هذا بجانب الأعمال التي جسدت الواقع ونقلت قضايا تنتصر فيها النساء لإرادتها وحريتها، وهي أعمال في مجملها ملهمة لتمكين النساء. ونتطرق في السطور التالية لذلك بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة، والذي يوافق 8 مارس/آذار من كل عام. هذه عينة من الأفلام تؤكد أن السينما كرّست لقضايا المرأة ونجاحاتها بكل الأنماط وفي سياقات مختلفة.

الأفوكاتو مديحة (1950)

أفلام أعطت المرأة حقها.. فاتن حمامة وشادية رمز المرأة العاملة الناجحة صورة رقم 1

فيلم من إخراج وتأليف وبطولة يوسف وهبي، وتدور أحداثه حول "محمد أفندي" ناظر عزبة متعلم ومتواضع، و"مديحة" التي تُجسدها مديحة يسري، شقيقته محامية شابة تتعالى على حياة الريف بعدما تطبعت بطباع أهل البندر، لم تراع عادات وتقاليد الريف وتلبس البنطلون والشورت في القرية، وتُبدي استياءها من الطعام ونباح الكلاب ولدغ الناموس، ترغب في العودة للبندر، وافتتاح مكتب للمحاماة، مطالبة بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل، وتمردت على خطبتها من ابن عمها الفلاح غير المتعلم، وحينما أجبرها أخوها على الزواج منه هربت بملابس الزفاف، تبرأ منها شقيقها، وتركها تذهب للبندر لتُقرر مصيرها، حتى اقتنعت أن ابتعادها عن جذورها بالقرية من أجل المدينة يفقدها نفسها.

الأستاذة فاطمة (1952)

فيلم للمخرج فطين عبد الوهاب، من تأليف علي الزرقاني، بطولة فاتن حمامة، وكمال الشناوي، وتدور أحداثه حول المحامية "فاطمة"، التي يرفض خطيبها "عادل" الموافقة على عملها لعدم إيمانه بقدرتها على النجاح، ولاقتناعه بعدم قدرة المرأة على العمل كمحامية، فتتحدى رأيه لتثبت له أنها متفوقة، وتشتد المنافسة بينهما، إلا أن "فاطمة" لم تكن ناجحة كمحامية، ويتفوق عليها خطيبها، حتى يُتهم في جريمة قتل لوجوده في مكان الحادث، ويطلب منها أن تتولى الدفاع عنه رغم أنها لم تمارس المهنة بطريقة جدية، وتضع "فاطمة" كل جهودها لإثبات براءته، حتى يكلل مجهودها بالنجاح، وتتمكن من معرفة القاتل، ويصدر الحكم ببراءة خطيبها، ويتزوجان، ويقرر أن يجعلها تعمل بالمحاماة.

أنا حرة (1959)

أفلام أعطت المرأة حقها.. فاتن حمامة وشادية رمز المرأة العاملة الناجحة صورة رقم 2

فيلم للمخرج صلاح أبو سيف، سيناريو نجيب محفوظ، وحوار السيد بدير، عن رواية لإحسان عبد القدوس، بطولة لبنى عبد العزيز، شكري سرحان، وجسدت فيه البطلة دور "أمينة"، التي تعيش مع عمتها، لأن والديها منفصلان، وتتمرد على قيود المجتمع القاهر للمرأة، ثم تدخل الجامعة وتنتقل للعيش مع والدها، ويعطى لها حرية التصرف، ويتطور وعيها شيئًا فشيئًا فيما يرتبط منظورها للعالم من حولها حول نظرتها للحرية، إلى أن تتعرف على المناضل السياسي "عباس صفوت" وتقع في حبه، ويفتح عينيها على حرية أكبر هي حرية الوطن من الأنظمة الفاسدة، وساعدته في طبع المنشورات بمنزلها وتم القبض عليهما وسُجن كل منهما 5 سنوات، وعُقد قرانهما بالسجن.

مراتي مدير عام (1966)

فيلم للمخرج فطين عبد الوهاب، سيناريو وحوار سعد الدين وهبة وقصة عبد الحميد جودة السحار، بطولة شادية، وصلاح ذو الفقار، وفيه يفاجأ "حسين" رئيس قسم المشروعات بنقل زوجته "عصمت" مديرًا لشركة الإنشاءات التي يعمل بها، يُخفي الزوج حقيقة علاقته بالمدير، ثم يضطر للاعتراف بها بعد أن تحوم حولها الشبهات، يتأزم الموقف بينه وبين زوجته رغم عدم تقصيرها في واجبها كزوجة في البيت، ونجاحها في إدارة عملها بالشركة، وتحقق الكثير من الإنجازات، ورغم ذلك تطلب الزوجة النقل من الشركة حفاظًا على بيتها، ويطلب حسين نقله للمصلحة الجديدة بعد أن يدرك قيمتها الحقيقية في العمل، ويكتشف أنه لا بد ألا يخجل من عمل زوجته.

شيء من الخوف (1969)

فيلم للمخرج حسين كمال، سيناريو وحوار صبري عزت عن رواية ثروت أباظة، بطولة شادية، ومحمود مرسي، ويدور حول "عتريس" الطفل البريء، الذي بمجرد أن يكبر تتبدل شخصيته لصورة طبق الأصل من جده في قسوته، بطشه، جبروته، يقع في غرام "فؤادة" منذ الصغر، لكنها ترفضه بعد أن صار مستبدا مثل جده، يطلب يدها من والدها رغم رفضها المتكرر الزواج منه، يخشى والدها غضبه ويوافق، يزوجها له الأب بشهادة شهود باطلة، ويفشل الطاغية في استمالة المكرهة على الزواج منه، رغم كونها في غرفته لكنها تلقنه درسًا في فنون القوة الحقيقية، وتبدأ دوامات العداوة بينهما، تقف في وجه بطشه بالقرية التي يثور أهلها من أجل تحريرها، وتتعالى الصيحات "زواج فؤادة من عتريس باطل.. باطل"، تهرع "فؤادة" إلى المُخلصين، بينما يستفيق "عتريس" على النيران التي تلتهم فِراشه الحريري.

إمبراطورية ميم (1972)

فيلم للمخرج حسين كمال، سيناريو وحوار نجيب محفوظ وكوثر هيكل، عن رواية إحسان عبد القدوس، بطولة فاتن حمامة، وأحمد مظهر، وتدور الأحداث حول نموذج الأم الأرملة "منى" التي تحملت مسئولية أبنائها الستة، وهي في سن مبكرة، بجانب عملها في وزارة التربية والتعليم، ومع نمو الأولاد تزداد مشاكلهم، وتزداد معها أعباء والدتهم في التربية، خاصًة مع وصول أغلبهم لسن المراهقة، فتتوتر العلاقة بينها وبينهم، وفي نفس التوقيت تقع في حب "أحمد" وتقنع أبناءها بزواجها منه لتعوض المشاعر التي نسيتها.

أريد حلًا (1975)

فيلم للمخرج سعيد مرزوق، من تأليف حسن شاه، وبطولة فاتن حمامة ورشدي أباظة، وفيه تستحيل الحياة بين "دُرية" وزوجها "مدحت"، تطلب منه الطلاق لكنه يرفض، فتضطر إلى اللجوء للمحكمة، ورفع دعوى للطلاق منه، تدخل في متاهات المحاكم وتتعرض لسلسلة من المشاكل والعقبات التي تهدر كرامتها، نطقت أمام القاضي بكلمات ساهمت في تغيير قوانين الأحوال الشخصية: "20 سنة أديت فيهم واجبي كزوجة وأم بمنتهى الأمانة، وأخفيت فيهم إحساسي كإنسانة ليها كرامة لحد ما وصلت سن اليأس، أنا مش بطلب غير حقي، حقي في إني ابتدي حياتي اللي وقفت 20 سنة، حقي في إني أعيش حرة وبعيدة عن إنسان كرهته".

تيمور وشفيقة (2007)

فيلم للمخرج خالد مرعي، من تأليف تامر حبيب، بطولة أحمد السقا، ومنى زكي، وتدور أحداثه حول قصة حب قوية بين "تيمور" الذي يعمل في الحراسات الخاصة لكبار المسؤلين، وجارته المتفوقة "شفيقة" التي تحصل على الدكتوراه، وبعد ذلك تم اختيارها لتكون وزيرة للبيئة، ثم يشاء القدر أن يصبح "تيمور" مكلفًا بحراستها، وتحدث بينهما خلافات كبيرة أدت لانفصالهما، خيّرها بين حبه له ومنصبها ونجاحاتها المتواصلة، ولكنها رفضت، يتم اختطافها ويُنقذها ويتزوجان في النهاية.

احكي يا شهر زاد (2009)

أفلام أعطت المرأة حقها.. فاتن حمامة وشادية رمز المرأة العاملة الناجحة صورة رقم 3

فيلم للمخرج يسري نصر الله، تأليف وحيد حامد، بطولة منى زكي، حسن الرداد، محمود حميدة، حسين الإمام، سوسن بدر، وقدّم عدة قصص مختلفة تنتصر للمرأة، بدايةً من المذيعة "هبة يونس" المهتمة بقضايا المرأة، وكانت بطلتها الأولى السيدة "أماني" العذراء رغم تقدمها في العمر، وصل بها الأمر لأن يطلب منها شخص أن يتزوجها مقابل مرتبها كل شهر، ثارت عليه على الملأ وانتصرت لكرامتها، وبطلتها الثانية "صفاء" التي سُجنت 15 عامًا لقتلها "سعيد" الذي خدعها هي وشقيقتيها، ونال من شرفهن بعد أن وعدهن جميعًا بالزواج، والثالثة "ناهد" التي تعرفت على خبير اقتصادي أراد الزواج منها، ثم استدرجها لشقته ونال منها، فلما حملت ادعى أنه عقيم، وطالب بتعويض لعدم إثارة فضيحة، ثم اكتشفت أنه نصاب، وشهدت زوجته السابقة عليه بالمحكمة وفضحته بعد أن تم تعيينه وزيرًا، وبسبب ما تقدمه "هبة" تم حرمان زوجها الصحفي من رئاسة التحرير التي يسعى لها، فاعتدى عليها بعنف وقسوة، لتظهر أمام الشاشة، وتعلن أن "هبة يونس" الثائرة على قهر المرأة قد تم قهرها، ولكنها ها هي تنتصر.