أثار مقطع فيديو من تشييع جنازة الراقصة اللبنانية المتحولة من ذكر الى انثى "سوزي"، أثار استغراب واستنكار الكثيرين، حيث سادت أجواء الفرح وتم عزف موسيقى الزفة الراقصة وقرع الطبول والعزف على المزمار. وأشعل الفيديو الغريب والصادم جدلا كبيرا بين الكثيرين الذي اعتبروا بان هذا الأمر فيه عدم احترام للميت وانتهاكا لحرمته.

ورفض الأغلبية طريقة التشييع غير المعتادة هذه، التي تخالف العادات والتقاليد التي اعتدنا عليها في مجتمعنا العربي يوم وداع الميت. فلا يمكن مساواة الفرح بالحزن، ولا يمكن احضار فرقة أفراح لتحيي مأتم وتشييع جنازة! ولكن يبدو ان هذه كانت وصية وطلب الراقصة الراحلة التي أرادت ان تودع الدنيا على أصوات الموسيقى واجواء الفرح.

جنازة الراقصة اللبنانية المتحولة سوزي بالطبول والرقص

اما "سوزي" او "صوزي" كما كان يناديها البعض، فهي من أشهر الشخصيات اللبنانية على مواقع التواصل، ولاقت جدلاً واسعا منذ ان أعلنت بصراحة انها متحولة من رجل الى انثى وانها تمارس العلاقات الحميمية مع الرجال مقابل مبالغ مالية عالية. وكانت تنكر عمرها وتقول انها في الأربعين مع ان من يعرفها كانوا يؤكدون انها في السبعين من عمرها كما كانت تؤكد ذلك التجاعيد على وجهها.

واعترفت سوزي أو صوزي أيضا انها كانت تتعاطى الكوكايين في فترة من حياتها وكان الغرام الواحد يكلفها الكثير. فيما أكّد البعض انها لم تتوقف عن تعاطي المخدرات وأنها كانت تتعاطى لآخر لحظة في حياتها. وأن الإدمان أدّى بها الى فقدان اتزانها العقلي والنفسي وساهم في انحدارها الى عالم سفلي ملئ بالإباحية والانحطاط.

قصة حياة المتحولة سوزي في مقابلة تلفزيونية

وكانت سوزي تنشر فيديوهات كثيرة عن نفسها تخاطب فيها الناس وتشكو من الوحدة وأن أهلها حاربوها منذ تحولها ولا أصدقاء لديها وتعيش وحدها بين 4 جدران. وكانت تطلب مساعدات مادية وتقول انها تحب الحيوانات وتريد ان يعطيها الناس كلب صغير تعتني به ولكن تريده مجانا اذ لا نقود لديها حسب أقوالها لشرائه. بينما اكد البعض انها تجني الكثير الكثير من النقود مقابل علاقاتها الجسدية الحميمية مع الرجال لكنها تستهلك كل هذه النقود لشراء الكوكايين.

وكان البعض يصوروها أيضا فيديوهات وهي تحكي قصتها ومشاكلها وينشروا هذه الفيديوهات لإضحاك الغير عليها. وفعلا كان يشاهدها الملايين ويسخرون منها ويتندرون عليها..

فيديوهات سوزي تضحك الغير عليها

ومن الجدير بالذكر ان الفنانة اللبنانية الراحلة، صباح كانت المبادرة الى فكرة عزف الموسيقى والغناء وحتى رقص الدبكة في جنازتها. وكتبت في وصيتها ان لا يبكي أحد أثناء تشييع نعشها وانما يقومون بالغناء ورقص الدبكة. وفعلا نفذ أقاربها الوصية الغريبة وتناقل فيديو جنازة صباح الكثيرون ومنهم انتقد الفكرة بقسوة ولم يتقبلها ووجد فيها تقليلا من احترام الميت.

جنازة الفنانة اللبنانية الراحلة صباح

ودافعت عنها وقتها الإعلامية ريهام سعيد التي قالت ان صباح كانت رمز الفرح والبهجة والحيوية والتفاؤل في حياتها، ومن حقها ان تختار لنفسها الجنازة التي تعجبها وان تطلب تشييع جثمانها بالأسلوب الذي يناسبها. وأضافت ريهام سعيد: "لمن يقول ان تشييع الجثمان بهذه الطريقة هو "هبل" أقول لهم: هي حرة.. هذا ما اخترته وهذا ما تم تنفيذه. هي التي فارقت الحياة ولها الحرية في اختيار طريقة وداعها"...

رهام سعيد ترد على الساخرين من جنازة صباح: هي حرة!!