يحاول قصي حاتم العراقي نجل الفنان العراقي حاتم العراقي؛ الابتعاد عن لون والده الغنائي رغم دعم الأخير له بشكل كبير بعد مشاركته في برنامج "ذا فويس" في العام 2013. يعترف قصي في مقابلة له بأنه "بطيء في تنفيذ خطواته الفنية، وهو يبحث عن النوعية قبل الكمية. كما اعتبر "أن هناك فنانين غير عراقيين يغنون اللهجة العراقية دون دراية بها".. ما النصيحة التي وجهها قصي لهم؟ هل يعتبر النجاح في الفن حظاً أم استمرارية؟!
ما الذي يحضر له قصي من أعمال كونك غائباً منذ فترة؟
أغنية أنا ووالدي، نعمل على تجهيزها، وهي من كلمات عليّ الديوان وألحان والدي حاتم، وهي باللون العراقي، وتتحدث عن قصة الحب.
عندما تكون ابن فنان تحقق النجومية بشكل أسهل أم أصعب، وكم تخاف من مقارنة الناس لك ولوالدك؟
حالياً، أبتعد عن اللون الذي يغنيه والدي؛ كي أشكل لوناً خاصاً بي على الساحة الفنية، وطبعاً والدي هو السند والداعم الأول لي، ويبقى دعمه الأهم بالنسبة لي، وأنا أحاول أن لا أقلده.
كافحت وحدك في برنامج "ذا فويس"، وحققت نجاحاً منقطع النظير؟
في "ذا فويس" منعت من الغناء لوالدي، واستطعنا أن نصل إلى النهائيات، وأنا أعتبر هذا الأمر ليس إلا البداية وطموحاتي أن أحقق الكثير.
8 سنوات ولم تحقق أي شيء؟
لم أقل ذلك بل لا زال هناك ما أريد تحقيقه، وبعد "ذا فويس" انشغلت بالدراسة الأكاديمية، كما درست الموسيقى أيضاً في الأردن.
أنت اشتهرت أكثر من الفائز مراد بوريقي؟
ما السؤال؟! (يضحك). كلنا نجحنا على ما أعتقد.
اللهجة العراقية هل تساعد الفنان على الانتشار عربياً بشكل أكبر؟
اللهجة العراقية باتت محببة لدى الجميع، وهي تحتل المركز الأول في الوسط الفني، وبات كل الفنانين يغنون باللهجة العراقية؛ كي يصلوا إلى الشعب العراقي، الذي يعتبر ذواقاً في عالم الموسيقى.
كانت الأغنية العراقية تمثل من قبل الحنية، اليوم بات هناك فنانون يؤدون أغانيَ هابطة باللهجة العراقية، ما السبب؟
الأغنية العراقية موجودة بشكل قوي من وقت ناظم الغزالي وسعدون جابر، وكانت راقية جداً ولازالت حتى الآن، ولكن للأسف هناك أغانٍ فيها إسفاف وهناك أغانٍ لا معنى لها.
مع وجود "السوشيال ميديا"، هل باتت مهمة الفنان للانشار أسهل؟
مهمة الفنان اليوم باتت أصعب من قبل رغم السوشيال ميديا برأيي؛ لأن الشهرة باتت سريعة ولكن الاستمرارية لا". وتابع: "قبل، كان الفنان يغني 20 سنة كي يصبح نجماً، الآن يمكنه من خلال أغنية واحدة أن يصبح نجماً".
أين تقيم قصي؟
مقيم في دبي.
ماذا تتعلم من الزوار الذين يقومون بزيارة ستوديو والدك؟
أنا متواجد مع والدي في الستوديو، وهو بات مثل بيتي الثاني.
هل بت خبيراً في صناعة الأغنية؟
طبعاً.
عندما ترى الاستسهال في صناعة بعض الأغنيات، والتي نراها عبر "الواتس آب"، ماذا تقول؟
شخصياً هناك أغانٍ تعبت فيها من خلال التوزيع، ولكن لم تحقق أي انتشار، وبات هناك اختلافٌ في الأذواق، وهذه الأغنية يمكن أن تكون سخيفة عبر "واتس آب"، وتحقق شهرة واسعة.
مع من لازالت تربطك صداقة من "ذا فويس"؟
يسرا محنوش ومراد بوريقي، نتواصل بين فترة وأخرى ولميا الجمال.
كثير من الفنانين غنوا اللهجة العراقية، ومنهم نوال الزغبي فمن أفضل من غنى عراقياً برأيك؟
حسين الجسمي كان ضابطاً للهجة العراقية بشكل كبير، والعراقية صعبة وتختلف عن اللهجة الخليجية.
وما رأيك بنوال الزغبي كمستمع؟
هم يحاولون والمفروض أن يأتوا بأشخاص يعطونهم نصائح حين يغنون اللهجة العراقية، وتكون آراؤهم بعيدة عن المجاملة؛ لأن هناك من يحاول أن يجامل لينهي عمله.
النجاح برايك إصرار أم حظ؟
حظ بصراحة.
من هم الفنانون الخليجيون الذين تستمع لهم بسيارتك؟
بصراحة كل الأغاني التي تدخل قلبي أحبها، وكلهم أصواتهم جميلة.
صابر الرباعي أستاذك هل تستمع له؟
طبعاً، وهو من الفنانين الكبار، وصوته من أهم الأصوات. وتعاون مع والدي بـ3 أغنيات في ألبومه الأخير.
في حال عرض عليك "ذا فويس" من جديد هل تقبل به؟
لا وقبل ذا فويس شاركت ببرنامج "نجوم الخليج"، وكان محصوراً بمنطقة الخليج، ووالدي كان معارضاً لمشاركتي في "ذا فويس".
هل شعرت بأنه كان على حق؟
لا أظن، لم يكن يعرف أن البرنامج سيحقق هذا النجاح الكبير في العالم العربي.
هل أنت مقصر بحق نفسك؟
صحيح، بطيء بخطواتي ومتأنٍ باختياراتي، فأنا أحاول أن أختار الأغاني البعيدة عن الإسفاف. عن سيدتي.