اشتهرت قصة حب بليغ حمدي بالفنانة وردة الجزائرية (التي تمر ذكرى ميلادها اليوم الأربعاء 22 يوليو/تموز) بأنها تشبه قصص الحب والغرام في أشهر الأفلام الرومانسية. فلا يمكن أن نتخيل عملا يتناول قصة حياة بليغ دون تسليط الضوء على علاقته بوردة أو العكس، لكن ورثة الفنانة الجزائرية أعلنوا عام 2012 رفضهم لأى مشروع درامي يتناول حياتها الفنية والشخصية بعد الإعلان عن الإعداد لعمل يجسد حياتهما، معتبرين أن تاريخ المطربة الكبيرة ومشوارها الفني الطويل ملكية خاصة بها وحدها، أما عن علاقتها بجمهورها فهي مستمرة من خلال أعمالها الغنائية وأفلامها السينمائية، وليس بالتطرق أو التنقيب في تفاصيل حياتها الشخصية والفنية -بحسب أسرتها-.

وكشف طلال فيصل في روايته "بليغ" العديد من الجوانب في حياة "ملك الموسيقى" كما كان يطلق عليه العندليب، فبعد إطلاق أغنية "تخونوه" سافرت وردة إلى مصر للبحث عن هذا الملحن، الذى أحبته على نغمات ألحانه، حتى وجدته وقدم لها أغنية "أحبك فوق ما تتصور" ووقع في حبها، ففاتحها في الزواج، وبالفعل ذهب لأسرتها القادمة معها من الجزائر ويطلب يدها، لتعترض أسرتها على الزواج بسبب عمله بالوسط الفني، حتى أن شقيقها قال له: "لا تعد إلى هنا ثانية، أختي لن تبقى بمصر ولن تتزوج من الوسط الفني".

ويبدو أن بليغ أراد أن ينسى وردة بقصة حب أخرى فذهب إلى الإسكندرية وتعرف هناك على "أمنية طحيمر"، وتزوجها لكن لم يستمر زواجها فترة طويلة، إذ حدث الطلاق بينهما بعد عام واحد بعد ظهور وردة في حياته من جديد حتى تزوجا ورغم حبه لها إلا أن رغبته في الحرية والسفر والموسيقى يعوقه عن الالتزام بطقوس الزواج وعاداته، يوقظها ليلًا ليسمعها أبيات وألحان ثم يسافر ويختفى دون إخبارها عن مكانه ويفاجئها برغبته في أن يكون أبًا ويفارقها من جديد ويكرر رغبته في الحصول على طفل، وتعبّر عن إزعاجها بعبارة "الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا" فيعدها بالتغيير لكن يصعب تنفيذ وعوده فيطلب أن يحصلا على إجازة زوجية حتى يخفف عنها ضيقها.

وبعد 6 سنوات من الزواج، ينفصل الزوجان بعد اتهامات طالت الفنانة وردة بإجهاض نفسها وحرمان بليغ من حلمه بأن يصير أبًا، مما أثر عليه سلبًا وهذا ما نفته وردة في آخر ظهور لها تليفزيونيا من خلال برنامج "المايسترو" مع نيشان، إذ قالت إنها حملت من بليغ 5 مرات لكن أجهضت عن غير رغبة منها، وكشفت أنها طلبت الطلاق من بليغ حين كانت ترقد في المستشفى لمرضها وقرأت في الصحف وقتها أن بليغ تزوج من الفنانة الشابة في ذلك الوقت سميرة سعيد، مما جعلها تستدعى أهلها وتطلب الطلاق منه.

وتوعدت وداد القصرى ابنة الراحلة أي الجهات الإنتاجية والقنوات الفضائية إن أذاعت أي مسلسل يسرد قصة حياة المطربة فستلجأ للقضاء، موضحة أنها أرسلت بيانا بهذا الشأن لعدد من القنوات تخاطبهم فيه بعدم عرض أعمال تخص الراحلة، فكيف يمكن تخطى وردة دراميًا وهى صاحبة النصيب الأكبر من حياة موسيقانا الراحل؟

أما رياض ابن الفنانة وردة فقد تساءل: "والدتي عاشت في مصر حوالى 40 سنة، لماذا يتهافت المنتجون والمؤلفون الآن فقط على تقديم أعمال عنها؟ وأعتبرهم مثل الطيور الجارحة التي تنهش في الجثث، خاصة أنه كان لديهم فرصة كبيرة في تقديم مشروع يتناول سيرتها أثناء حياتها، لكنهم انتظروا رحيلها حتى لا يجدوا أي اعتراضات لو حرفوا في حقائق تتعلق بحياتها -بحسب تصريحاته-.