اختتمت المغنية الفلسطينية الوطنية أمل مرقس جولة عروضها الأخيرة بعنوان "هنا أمل".. وقدمت الفنانة أمل احتفالية ختاميه كبيرة في مدينة الناصرة بعد ان سبقتها عروض في مدن فلسطينية داخل الخط الأخضر (عرب ال 48) مثل عكا وأم الفحم وحيفا.. وابدعت امل مرقس خاصة في الأغنية الساخرة "دولا دولا" بتوزيع عصري جديد اعداد ابنها الفنان الشاب فراس مرقس، والاغنية من كلمات الشاعر المناضل الراحل سميح القاسم..
أمل مرقس - دولا
وتقول كلمات اغنية "دولا" ( التي تعني "هؤلاء" او "هدولا" بالعامية الفلسطينية، وتعني ايضا دولة الاحتلال اسرائيل):
دولا حيروني.. دولا عذبوني..
دولا دولا دولا دولا دولا دولا
دولا دولا دولا يا عيوني
لطشوا أرضي دولا
لعنوا عرضي دولا
قالو أخرس لا تتنفس!! كرمال أمن الدولة
ركبوا على السرج.. دولا
مدوها عالخرج.. دولا
بدهن نبدل كل الارض بقنينة كوكاكولا!!!
ورغم تقييدات جائحة الكورونا شارك في العروض حتى جمهور فلسطيني واسع من جميع أنحاء البلاد ومن مختلف الفئات العمرية، من بينهم شخصيات جماهيرية، سياسيون، فنانون وإعلاميون.
وجاءت هذه العروض بعد انقطاع عن حفلات في البلاد وبعد احتفالية كبيرة تصدرتها في ألمانيا وفي العرض الجديد "عنا أمل" تقدم أمل مرقس تشكيلة ملونة من الأغاني التراثية العربية وأغان أخرى جديدة وقصائد مغناة لشعراء أمثال محمد درويش، سميح القاسم ومرزوق حلبي وآخرين، يرافقها فيه طاقم من العازفين ومدير الفرقة عازف القانون الفنان فراس زريق.
بعدما قدمتها الناشطة الأهلية فتحية مقاري - خطيب واصفة إياها بفيروز الجليل، انطلقت أمل مرقس، وحلقت بأغانيها الجديدة والقديمة بأدائها المألوف الذي يشع دفئا وحيوية يعكس حبها لما تغنيه ولانسجامها الروحي مع معاني قصائد تغني للكرمل وللجليل وللمنزرعين في وطنهم رغم الظلم والاضطهاد.
وبدا ظهورها هذه المرة مغايرا بفضل توزيع جديد للأغاني الجديدة بفضل الفنان الشاب فراس مرقس.. مرقس ابن امل العائد من دراسة الموسيقى في الولايات المتحدة بارع في عزف القانون فيساهم في روحه الموسيقية الشبابية في إنعاش النتاج الفني لـ أمل مرقس، والدته، وفي عزفه وبقية بصماته في التوزيع يزيد الأداء بهجة وطربا ويثير تداعيات تذكّر بزياد الرحباني في أسلوبه المميز، كما يتجلى في بعض أغاني والدته فيروز.
في أغانيها تطرق أمل حياة الناس اليومية وتتحدث عن العائلة والبيت والمرأة والطفل والإنسان الكادح الصبور وعن الأحلام والشوق والحنين، وهكذا تغني "نعنع يا نعنع" وكذلك "فتّح الورد" وأيضا تغني الجاز الفلسطيني ـ بإيقاعات متنوعة، وكل ذلك بلهجة جليلية محكية تربط الحداثة بالفولكلور والموروث الحضاري الجميل.
شارك في العرض كوكبة من الفنانين المحترفين، ومن بينهم: فراس زريق - عازف قانون، ملحن، إنتاج موسيقي وإشراف فني، نسيم دكور - مُلحن وعازف كمان أول وعود، نايف سرحان - ضابط الإيقاع، حلا أبو نصار - عازفة تشيلو، أدهم درويش - عازف جيتار باس، أحمد شلاش - عازف كمان، فراس روبي - إخراج العرض.