لفت الفنان السوري عبد الرحمن فواز، المعروف بلقبه الفني "الشامي"، الأنظار خلال حفله في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الخميس، ضمن فعاليات مهرجان "أعياد بيروت".

الشامي يفتتح جولته من بيروت بحفل لا يُنسى وسط حماس جماهيري كبير ولفتة مؤثرة تجاه والديه

إطلالة غير تقليدية خطفت الأنظار

فاجأ الشامي الجمهور بإطلالة مسرحية درامية بدأها بعباءة سوداء غطّت كامل جسده، ووضع على وجهه لثامًا أسود، ليدخل المسرح وسط موسيقى صاخبة وأضواء بصرية خاطفة، برفقة فرقة راقصة. وما إن اعتلى المسرح، حتى ساعده الراقصون في خلع العباءة واللثام، ليظهر ببدلة بيضاء بالكامل، بأسلوب عصري دون القميص التقليدي، أضفت عليه لمسة شبابية جريئة، تكتمل بحذاء رياضي أبيض أنيق، في توازن مثالي بين الأناقة والكاجوال.

ليلة فنية مكتملة العناصر

أحيا الشامي واحدة من أجمل ليالي مهرجان "أعياد بيروت"، في حفل كامل العدد على "واجهة بيروت البحرية"، حيث توافد الحضور من مختلف الأعمار والخلفيات للاستمتاع بأداء استثنائي جمع بين الصوت الدافئ والطاقة المسرحية العالية. تميّز الحفل بتنسيق بصري وصوتي متقن، وترافقت أغنيات الشامي مع عروض راقصة واستعراضات فنية زادت من تفاعل الجمهور، الذي لم يهدأ طوال الأمسية.

مفاجأة: والدا الشامي يحضران حفله لأول مرة

وفي لحظة مفعمة بالمشاعر، رحّب الشامي بوالديه اللذين حضرا الحفل لأول مرة وسط تصفيق حارّ، وكان التأثر جليًا على ملامحه قبل أن يقدّم لهما أغنيته الشهيرة "شوفي نجمك ماما" على وقع هتافات الجمهور. وأشعل الشامي الأجواء بمجموعةٍ من أبرز أغانيه منها: "دكتور"، "بفديكي"، "يا ليل ويالعين"، "ليلى"، "صبرا"، إلى جانب الديو الأخير الذي جمعه بالنجم المصريّ تامر حسني بعنوان "ملكة جمال الكون" والذي لاقى تفاعلاً كبيرًا من الجمهور. المفاجآت لم تتوقّف على امتداد الحفل، إذ اقتحمت طفلتان لاحقاً المسرح لتقدّما باقةً من الورود للشامي، في مشهدٍ عبّر عن المحبّة الكبيرة التي يكنّها له الجمهور الصغير كما الكبير.