في غرفتها المستقلة جلست مي عز الدين وحيدة يذهب عقلها هناك ويأتي إلى هنا تفكر حائرة صامته مصدومة، هكذا كان شعورها عقب الأحداث الجسيمة التي تعرضت لها مصر أم الدنيا على يد الجزائريين مي عز الدين خصت "مسلسلات اون لاين" بحوار لكنها رفضت تصويرها تماما نظرا للحالة النفسية السيئة التي تمر بها بعد هذه الأحداث لأنها ترى إنها لا تستطيع أن تظهر في الصور وهي بعيده عن حالتها الطبيعية لان صورها تعبر عن حالتها:

بكل صراحة ماذا يدور بداخلك الآن؟

شعرت أن قلبي هو الذي يحترق

تصمت ثم تقول: مثلما تشعرين أنت تماما لأنك مصرية مثلي فأشعر أن الحياة بعدت عن مجراها الطبيعي وعلت أصوات الباطل وأجهضت أصوات الحق وصمت المظلومون وتحدث الظالمون هكذا اشعر الآن فالمرارة تعتصرني والحياة اشعر إنها توقفت بي.

ما المشهد الذي اثر فيك في أحداث الشغب؟
كل المشاهد مؤلمة وسيئة ويندى لها الجبين لكن أكثر ما جعلني اصرخ وابكي بكاء هستيريا هو حرق العلم المصري العلم الذي ظل لسبعة آلاف عام مرفوعا فوق رؤوس الجميع وحاول المشاغبون أن ينكسوه لكن لن ولم يفعلوا فستظل مصر هي أم الدنيا بحضارتها وأهراماتها ونيلها.

ماذا شعرت بالضبط مع حرق العلم؟
بدون مبالغة شعرت أن قلبي هو الذي يحترق ومصريتي تحترق معه فلا تعرفون كم أحب هذا البلد ولست وحدي بل كل أبناء وبنات مصر يعشقون ترابها فقط قد يغضبون منها أحيانا لكن لم ولن يكرهوها فلا احد يستطيع أن يكره أمه التي أنجبته وربته وعلمته وجعلته اسما في المجتمع فنحن الشعب المصري لدينا أصول ودين وأخلاق وإسلامنا يمنعنا من الرد على الإهانة بالإهانة لأننا تربينا على دين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام المتسامح وتربى كذلك الأقباط على الإنجيل الذي يغفر أما ما حدث فهو لا يمت بأي شكل من الأشكال الانتماء لأي من الأديان.

بصراحة هل أنتي حزينة على ضياع حلم المونديال أم ما حدث بعد المباراة؟
بالطبع لما حدث بعد المباراة لان حلم المونديال لم يغضبني على الإطلاق ولم يغضب احد بدليل استقبال الكثيرين من الجمهور المصري لبعثة المنتخب الوطني بالورود بمطار القاهرة ويكفي أداءهم المشرف بقيادة المعلم حسن شحاته ابن مصر العظيمة وكل اللاعبين أدوا ما عليهم داخل الملعب لكن لا ننسى إطلاقا الضغط العصبي الذي كانوا يتعرضون له فحلم 80 مليون مصري في أقدامهم فلنلتمس لهم ملايين الأعذار.

بعيدا عن أحداث الشغب ما الجديد في أجندتك الفنية وهل كما تردد انك قمت بتأجيل البدء في فيلمك الجريمة الكاملة بعد فسخ خطوبتك من زيدان؟

قد اتخذت نهجا خاصا بي

ليس لهذا الكلام أي أساس من الصحة ولا أتناول المهدئات مثلما أثير والفيلم يتم تأجيله منذ فترة دون أن يكون لي دخل في ذلك، ولا اربط إطلاقا بين عملي وحياتي الشخصية لكوني أخشى أن يقال عني مستهترة أو غير مسئوله وللعلم أنا لن أغلق قلبي بل انتظر حبا يعوضني عن كل شيء مر في حياتي ويعوضني عما فات لكني أعطى لنفسي هدنه حتى يكون تفكيري منطقي وصحيح .

وأنا انتظر البدء في تصوير هذا العمل الذي يعتبر نوعيه مختلفة من الأعمال السينمائية فهو ليس عملا كوميديا أو رومانسيا بل انه يدور في إطار بوليسي صرف يشبه أفلام الجاسوسية ويحتوى الفيلم على بعض مشاهد الاكشن التي سوف أؤديها بنفسي وان كان بالإمكان أن استعين بدوبلير في بعض المشاهد الخطرة لكوني غير معتادة على تأديتها وفيه أجسد بشخصية الزوجة التي تقف بجوار شقيقها أثناء مروره بإحدى الأزمات. و يشاركني في بطولته الفنان محمود حميده ومجدي كامل وياسمين الجيلاني وتأليف محمد حفظي.

وماذا عن ما قيل بتقليدك للبنانيات في مسلسلك قضية صفيه الذي تستعدي لتصويره؟
منذ بدء مسيرتي الفنية وقد اتخذت نهجا خاصا بي ولا أسعى لتقليد احد سواء من اللبنانيات أو المصريات وإنها ليست المرة الأولى التي أقدم فيها شخصية فتاة شعبية على الشاشة الصغيرة فقد سبق وقدمتها في مسلسل (بنت بنوت) من خلال شخصية نواره قبل ثلاثة سنوات أي قبل أن تنتشر موجة الاتجاه للأدوار الشعبية، ويشاركني في بطولة المسلسل صلاح عبد الله وحنان مطاوع وسوسن بدر وإخراج احمد شفيق.