رحل الفنان والممثل المسرحي الجزائري توفيق ميميش على خشبة مسرح "عز الدين مجوبي" بعنابة، عن عمر يناهز 54 عاما، متأثرا بذبحة صدرية.

عندما يصمت الفنان ينتهي الكلام!!

وقد بذل الفريق الطبي للحماية المدنية جهودا كبيرة لإسعاف الفنان، عقب سقوطه على خشبة المسرح ولكن دون جدوى.

كان ميميش يؤدي على الخشبة دور فنان مسرحي، يطلب في ليلة القدر أن يؤجل الله حياته عشر سنوات، ليجد المجتمع قد تغير إلى الأفضل بعد استيقاظه. وكان الفنان توفيق ميميش يؤدي دوره ببراعة فائقة، في العرض المسرحي "حياة مؤجلة" لمؤلفه ومخرجه جمال حمودة، قبل أن يصمت عن الكلام بعد نصف ساعة من بدء العرض، وتحول العرض المبهج إلى مأتم بكى فيه كل الحاضرين.

وكان توفيق قد أشار للخبر الذي حاورته خلف كواليس العمل قبل أن يصعد للمسرح ويؤدي ذلك الدور: "أن المسرحية تعبّر عن حياة الفنان الذي يضيء كالشمعة لينير حياة الآخرين، وكانت العبارة: "عندما يصمت الفنان ينتهي الكلام".

يذكر أن مشوار الفنان بدأ عام 1982 بمسرح عنابة، الذي أنجز معه عديدا من الأعمال، آخرها مسرحية "حياة مؤجلة" وقبلها مسرحية "اليد لي توصل" في إطار تعاونيته "مسرح البسمة". وفي رصيده عدة أعمال مع مسرح عنابة، منها "مبني للمجهول"، "المحفور"، "الطاروس"، "بودربالة" وغيرها، إضافة إلى عدة أدوار تلفزيونية، منها سلسلة "أوتار وأعصاب"، التي كان يستعد لتصوير مشاهده في نسختها الجديدة.

موقع "مسلسلات اون لاين" يطلب من الله عزّ وجلّ أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته.