مسلسلات رمضان
هل كل ما كتبه أسامه أنور عكاشة هو قصصه الحياتية؟
31/05/2010

تحت نفس الشمس وفوق نفس التراب كلنا بنجرى ورا نفس السراب كلنا من أم واحدة.. أب واحد.. دم واحد بس حاسِّين باغتراب، تلك هي بعض من كلمات مقدمة تتر مسلسل الشهد والدموع الذي يعتبر من أولى الأعمال التي نسجها الكاتب أسامه أنور عكاشة بخليط من العبقرية والعمق والبساطة والرقي،ليرحل عنا مبدلا الشهد علقم وتاركا الدموع، بكى عليه تقريبا كل من تعلم منه ولو حرفا ولما لا وقد كانت مؤلفاته بمثابة منهج دراسي سار عليه من اكبر فنان إلى أصغرهم.

مسلسلات اون لاين رصد بعض من ما تعلمه النجوم من الراحل أسامه أنور عكاشة ومفاجآت في حياته ماذا قالوا عنه:

هل كل ما كتبه أسامه أنور عكاشة هو قصصه الحياتية؟ صورة رقم 1

يوسف شعبان: الفنان ليس مجرد صورة
ضاحكة أو باكية على الشاشة

في البداية أكد الفنان يوسف شعبان أن الكاتب الراحل كان له اثر عظيم في حياته فطيلة مدة عمله معه في مسلسل (الشهد والدموع) ورغم عدم فارق السن الكبير بينهم إلا انه يتعلم كان منه يوما بعد الأخر فتعلم منه أن الفنان ليس مجرد صورة ضاحكة أو باكية على الشاشة بل الفنان هو إحساس ليس عليه نقل ما على الورق إلى المتلقي بقدر ما ضرورة أن ينقل ما يشعر به إلى الجمهور فتتحرك ملامحه دون أن تتحرك ويخاطب كل فرد من الجمهور دون أن ينطق، معادلة عكاشية لا يفهمها سواه. وأضاف يوسف أن عكاشة رحمه الله كان ليس مجرد قلم يكتب على ورق بل كان قلب نابض يترجم ما يشعر به إلى كلمات وسطور.

من جانبها أكدت الفنانة فردوس عبد الحميد التي شاركته في مسلسل (أنا وأنت وبابا في المشمش) أن الجانب الأخر من الكاتب الراحل أسامه أنور عكاشة قد يكون غير واضح في ملامح وجهه التي كثيرا ما كانت تعبر عن القوة والشموخ ولكن الحقيقة انه كان من الداخل إنسان رقيق يحب الحب فلا أنسى انه كان دائما ما يقول لي بالنص (يا فردوس الحب ده زى الكهرباء بالنسبة لي ينير حياتي رغم قهرتي في الحب) واضافت فردوس أن الأستاذ أسامه كان يحثنا طيلة فترة التصوير عن الحب وان الحقد والضغينة الموجودين في البعض من أهل الفن كان سبب ضياع عمرهم هباء،وأضافت فردوس أن الأستاذ أسامه كانت معظم الشخصيات النسائية في أعماله عايشها ورآها عن قرب فعلا ولا اقصد قصص الحب فقط بل النماذج النسائية الأخرى مثل فضة المعداوى وأبله حكمت وغيرهن.

الحب وأشياء أخرى

هل كل ما كتبه أسامه أنور عكاشة هو قصصه الحياتية؟ صورة رقم 2

صلاح السعدني: اشعر أن ظهري انقسم

أما الفنان ممدوح عبد العليم فقد كشف النقاب عن أن مسلسل (الحب وأشياء أخرى) الذي جسده بمشاركة الفنانة أثار الحكيم ما هي إلا بعض من ملامح قصة حب الكاتب الكبير أسامه أنور عكاشة باختلاف الأحداث والأسماء وأشياء أخرى وقد اعترف لي شخصيا بذلك بعد أن فرق الحب بينه وبين فتاته التي كان يحبها وهو شاب بالجامعة ولذلك كنت امثل هذا المسلسل واضعا يدي على قلبي من تلك المسؤولية الخطيرة التي وضعها أستاذنا على كاهلي ،لذا فقد كنت في بعض المشاهد المؤثرة التي كنت أجسدها المح في عيونه قطرات من الدموع محاولا إخفائها وان كنت دائما ما اكتشفها،وأنهى عبد العليم كلامه مشيرا إلى انه في زيارته الأخيرة للأستاذ أسامه كان متماسكا يريد بكل شجاعة وقوة أن يقهر المرض لكن خسر عكاشة معركته مع المرض وأعلن الأخير انتصاره.

وبكل حزن جاءنا صوت الفنان صلاح السعدني الذي سبق وشارك الكاتب الراحل في بعض الأعمال لعل أشهرها (ارابيسك)، و(ليالي الحلمية) قائلا: اشعر أن ظهري انقسم ففي خلال شهر واحد فقدت أخي رحمه الله محمود السعدني وها أنا فقدت الآن صديقي وحبيبي أسامه بصراحة اشعر أن الدنيا قاسية جدا علي هذه الفترة لكن قدر الله وما شاء فعل ،فعلى المستوى الإنساني كان صديقي بمعنى الكلمة فإذا مررت بأزمة أو أي شيء أراه صعبا أشكو له فيهون كل شيء علي فكان بالنسبة لي فعلا كالبلسم،وعلى المستوى الفني اشعر أن هناك جدار من الدراما المصرية تهشم تماما واعتقد أن من الصعب تعويضه في ظل وجود بعض المؤلفين الترزية كما يطلق عليهم فلنترحم على كتابات أسامه أنور عكاشة.

أخيرا فقد أشارت أخر اكتشافات الكاتب الراحل الفنانة ميس حمدان إنها حزينة لوفاته قبل أن تحقق أحلامها في العمل معه من جديد بعد أن أعطاها الثقة وتوجها في دور هام في الجزء الثاني من مسلسل (المصراوية)،فقد كان وعدها بالعمل معه مرة أخرى ،وأشارت ميس إنها ما أن سمعت خبر وفاته إلا وأصيبت بحالة بكاء شديد ولم تصدق هذا الخبر الذي وقع على رأسها كالصاعقة لأنه كان بمثابة أبوها الروحي، وكان يحتويها وينصحها دون ملل أو كلل.