كان الحديث عن الخطوات الأولى في حياة الفنان محمود عبد العزيز هو بداية كلامه بالمركز الكاثوليكي الذي كرمه عن مجمل أعماله وقد تصادف يوم تكريمه مع يوم ميلاده، حيث أشار إلى أن جميع أفراد الأسرة كانوا يلتفون حوله ويطلبون أن يقوم بتقليدهم، ورغم أن والده كان من اشد المعجبين بملكة التقليد لديه إلا انه لم يكن ليريد أن يتطوّر الأمر ليصبح ابنه ممثل وهو ما احدث خلافا عنيفا بينه ووالده.
حيث كان يريد الأب أن يلتحق ابنه بكلية الزراعة في حين انه اخبره برغبته في الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، ولأنه لا يريد إغضاب والده التحق بالفعل بكلية الزراعة ولكن حبه للمسرح كاد أن يفتك به فلم يجد من حل سوى أن يشارك بمسرح الجامعة، وتعرف من خلال خشبة المسرح على مخرجين وهم كان لهم الفضل في اقناعه بضرورة السفر للقاهرة وإلا تقتصر حياته على التمثيل بمسرح الجامعه.
بائع جرائد
وأضاف عبد العزيز انه بعد فترة فكر في السفر وسافر بالفعل للعاصمة النمساوية فينا وعمل ببيع الجرائد أمام الأوبرا والتقى بعدد كبير من الممثلين فتقرب إلى عالم الفن وأحبه وتعلق به ولكن اشتياقه لمصر أعاده لها وقام بعمل ماجيستير بكلية الزراعة كي يكون تواجده بجانب المسرح الذي عشقه وتعلق به ومن بلدته سافر إلى القاهرة واستقر بها وتعرف على المخرج نور الدمرداش وعمل معه كمساعد مخرج في ثلاثة أعمال تليفزيونية كانوا بوابة الخير بالنسبة له حيث أقام علاقات مع مخرجين كبار وبعدها شاركت في أعمال كثيرة وبدأ الجمهور يعرفه
وتدخل الناقد طارق الشناوي وسأله عن سر غيابه عن الساحة الفنية بعدما قدم فيلم (الساحر) كبطلا مطلقا فقال عبد العزيز ابتعدت لآني لا أريد المشاركة في عمل لا يقل عن مستوى الأعمال التي سبق وقدمتها من قبل ولكن لم اشعر إنني ابتعدت عن الجمهور لأن أعمالي التي كانت تعرض على الشاشة كانت تعوض فترة غيابي.
وفيما يخص مساعدته لأولاده من أجل دخول الوسط الفني قال أن الوساطة يمكن أن تنجح في أي شيء عدا الفن فالفن وحده يعتمد على الموهبة ويجب أن يبذل الفنان مجهودا في تدعيمها، لذا تركت أولادي يعتمدون على أنفسهم وأن يجتهدوا في تقديم أنفسهم في الفن. جدير بالذكر أن محمود عبد العزيز استضاف في يوم تكريمه كل من أبناءه كريم ومحمد والمخرج مجدي أبو عميرة والإعلامي وائل الابراشي والفنانة الكبيرة ميرفت أمين.



