ما أن يمرّ عملا سينمائيا إلا وظهر البطل أو البطلة أو احد المشاركين فيه ليعلن تبرأه منه وكلا يعلق أسباب تبرأه إما على المخرج أو على حذف مشاهد وتشويه أدوارهم. وكان آخر المتبرئين هو الفنان احمد السقا الذي أعلنها صراحة انه متبرئ من فيلمه (الديلر) وأوضح انه نادم اشد الندم على التعاون مع المخرج احمد صالح رغم انه هو الذي قام بترشيحه وأيضا تدخل في حل الأزمة الشهيرة بينه والمنتج محمد حسن رمزي وبالفعل نجح في هذا التصالح ليتم استكمال تصوير الفيلم ويأتي كل فنان مشارك فيه معبرا عن سعادته وان الفيلم سيكون مختلفا وذات قيمة فنية وقالها السقا أثناء تواجده في إحدى الندوات التي أقيمت بأحدى الصحف الأسبوعية بعد عرض الفيلم برفقة الدكتور مدحت العدل، وأكد السقا في تصريحاته انه سعيد بتجربته وان خالد النبوي اثبت كفاءته في هذا الفيلم للدرجة التي بها رفض حلاقة لحيته لشهور طويلة ليبدو صادقا في شخصيته أمام جمهوره.
حذف وتشويه

وتمر أيام قليلة ويتعرض الفيلم لهجوم جماهيري ونقدي على نطاق واسع لنتفاجأ بأحمد السقا وفي إحدى الصحف المستقلة المنافسة لسابقتها يعلن تبرئته من الفيلم تماما وانه غير راضي عنه بعد تشويه المخرج احمد صالح لمشاهده في المونتاج وأكد انه لن يعمل مع هذا المخرج مره أخرى حيث انه لم يتعلم منه شيء.
تبرؤ أحمد السقا من فيلمه لم يكن بمثابة الحادثة العارضة، فكم من النجوم تبرئوا من أعمالهم وكأنهم اجبروا على العمل بها تماما مثلما حدث مع الفنانة عبير صبري التي ظهرت على كافة القنوات الفضائية معلنه إنها لن تعمل مرة ثانية مع محمد السبكي ونادمة على العمل في فيلم (نور عيني) راجعة ذلك إلى أن دورها تم تشويهه وأعلنت أنها هي المخطئة لأنها عملت مع أشخاص غير أمناء على الإطلاق.
وقبل عبير صبري بأيام قليلة ظهرت الفنانة لبنانية الأصل جيهان قمري لتعلن هي أيضا تبرئها من فيلم (قاطع شحن) بحجة أن مشاهدها تم حذف الكثير منها لذا لم تستطع جيهان استكمال الجلوس بين زملائها في العرض الخاص الذي أقيم لفيلمها وقامت مهرولة رافضة الإدلاء بأي أحاديث صحفية أو للقنوات الفضائية.
هذا ولنفس السبب ألا وهو تشويه المشاهد بالحذف فقد سبق وأعلن كل من الفنانين باسم سمرة وفرح يوسف تبرؤهم الكامل من فيلم (إبراهيم الأبيض) حيث أشار باسم إلى انه كان من المفترض أن يظهر في ستة مشاهد إلا انه فوجيء أن مشاهده تم تقليصها إلى مشهد واحد فقط، فيما أعربت فرح يوسف عن ندمها أيضا للعمل في نفس هذا الفيلم مؤكده أن مساحة دورها كانت قليلة إلا إنها وافقت نظرا لقوة الدور ولكن بعد عرض الفيلم تم قص الكثير من مشاهدها ليظهر وكأنه دور لا معنى ولا أساس له على الإطلاق.
علامات استفهام

رغم مرور سنوات على (الحب الأول)
إلا أن منى شنت هجوما كبير عليه
الظاهرة الأكثر غرابة، أنه في الأيام الماضية ورغم مرور سنوات طويلة على فيلم (الحب الأول) إلا أن الفنانة منى ذكي شنت هجوما كبير عليه وأعلنت تبرؤها منه، وفي المقابل شن مصطفى قمر بطل الفيلم هجوم كبير عليها موضحا انه اقنع المخرج حامد سعيد أن يصور مشاهد لمنى ذكي على حسابه الخاص بعد أن كان رافضا تماما.
ويعلق الناقد لويس جريس على تبرؤ النجوم من أفلامهم بعد عرضها إلى أن هذا التبرؤ يأتي بعد هجوم يتعرض له الفنان أو انه شعر بالتقصير تجاه الشخصية التي جسدها وبدلا من أن يتلقى سيل من الاتهامات يخرج على الصحفيين والجمهور بكامل إرادته معلنا تبرؤه من العمل ومن هنا يوقف أي أسئلة خاصة بهذا العمل. وأضاف لويس بعض النجوم يشعرونني إنهم كانوا مجبورين على قبول فيلم ما وأنا اطرح عليهم تساؤل هام ألا وهو الم تعرفوا تداعيات الشخصية التي تجسدونها؟ ألم تشاهدوا مونتاج الفيلم والنسخة الأخيرة منه؟؟
علامات استفهام أنهى بها الناقد لويس جريس حديثه ولا نظن أن ظاهرة تبرؤ النجوم من أفلامهم ومحاولتهم وأدها ستنتهي عند هذا الحد ولن نجد لأسبابها الحقيقة إجابة مرضيه إلا عند هؤلاء النجوم فهل سيجيبون عليها إجابات مقنعة؟