نيللي مقدسي، الفنانة اللبنانية الجميلة والتي يقف خلف أحلامها الفنية صدى أغنية ورنة مزمار حنونة.. وفي دفاترها الشخصية طيف رجل موعود يبرق في عيني صبية أحبت الفن وتتوق إلى الاستقرار. نيللي مقدسي تعود اليوم بأغنية عزيزة جلال: "مستنياك"، والتي هي من أجمل الأغنيات الطربية، وتحضّر لألبوم كامل، مع نيللي كان هذا اللقاء في الموعد.
"مستنياك" أغنية الكبيرة عزيزة جلال، نتابعها اليوم بصوتك.. برأيك ما هي الغاية من إعادة تسجيل أعمال العمالقة؟

نعيد هذه الأغنيات لنكرّم هؤلاء الكبار
نحن نعيد هذه الأغنيات لنكرّم هؤلاء الكبار، فإعادة أعمال هؤلاء هو تحدٍ لجيلنا ولي بشكل خاص. والمعادلة هذه سبق أن قدّمها فنانون كثر ونجحوا من خلالها. من جهتي أنا معجبة بعزيزة جلال، وأحب ألحان بليغ حمدي، وبما أنّ هذا العمل مشترك بينهما، قمت بإعادة الأغنية وأظن بأنّ هذه الاعادة ستتكرر معي ومع الجيل اللاحق أيضاًَ لتكريمهم كما ذكرت.. أنا مع "مستنياك" قدّمت نفسي بفن جميل لم يعد موجوداً لا من ناحية كتابة الأغاني ولا لجهة الألحان.
هل ستقومين بإعادة أغانٍ أخرى ومن أرشيف العمالقة أيضاً؟
لن تكون التجربة الأخيرة وربما أقدّم أغنيات أخرى لأكرّم هؤلاء الكبار الذين تربينا على صوتهم وأغنياتهم التي ما زالت عالقة بالأذهان.
هل خفت من عدم النجاح؟
أنا لا أقوم بأية خطوة قبل أن أكون مقتنعة بإمكانية نجاحها، لهذا أنا أدرس كل عمل بهدوء قبل أن اتخذ القرار وقبل التجربة. وحتى مع كل ألبوم جديد أنا أعمل بهدوء لتكون النتيجة لصالحي لأنني بصراحة أخاف على اسمي في حال الفشل.
كتبت إحدى المجلات: "سبق لنانسي عجرم أن سجّلت هذه الأغنية".. لماذا أخذت هذه الأغنية لتعيدي غناءها؟
نانسي عجرم سبقتني وسجّلت "مستنياك" قبلي وهذا صحيح، والأغنية أيضاً عرضت بصوتها وصورتها على شاشات التلفزة. إنما هذه الأغنية ليست حكراً على أحد، وهي ملك المكتبة الفنية التي تربينا عليها.. وكذلك الأمر بالنسبة إلى أغنيات كثيرة لعمالقة غابوا ولآخرين نكرّمهم وهم أحياء. و"مستنياك" غنّتها فلة الجزائرية أيضاً.. وللمثال فقط أذكر أن أغنية "أنا بعشقك" للسيدة ميادة الحناوي غنّوها كثر. وفضل شاكر وإليسا وهيفا غنّوا للنجمة الفرنسية داليدا أغنية "حلوة يا بلدي" ولم يُقارن أحد بينهم.
بدورك، هل تخشين المقارنة؟
المقارنة متى حصلت ستكون بيني وبين الفنانة عزيزة جلال، لا بيني وبين نانسي عجرم، لأنني أنا ونانسي لا نتشابه وكلٌ منّا أدّتها بطريقتها الخاصة.
هل حصلت على حقوق الأغنية كاملة؟

أتبع سياسة معينة لأثبّت نفسي
خطوة خطوة
لا لم أفعل، وما قمت به يقوم به كل الفنانين، أنا لم أنسبها لنفسي بل ذكرت أنها تحية لعزيزة جلال وبليغ حمدي وإهداء لمتتبّعي نيللي مقدسي ومعجبيها.
علمنا أنك بصدد التحضير لأغنية منفردة من ألحان زياد برجي، فماذا تخبرينا عنها؟
الأغنية هي بالفعل من ألحان زياد برجي وكلمات صفوح شغالة، وزياد لحّنها بطريقة جميلة ومختلفة، ومع هذه الأغنية أعود للوني البدوي الذي عُرفتُ به. والأغنية بعنوان "يا دادا" على أن تكون كـ "سنغل" في الأسواق قريباً وقبل طرح الألبوم الكامل.
ومتى سيكون الألبوم الكامل؟
مع فصل الصيف سيكون مع تسجيل أغنياتي القديمة وأخرى جديدة.
عُرفتِ باللون البدوي وأعدت لنا أيام سميرة توفيق، لماذا لا تعيدين تسجيل أغنياتها؟
أفكّر جدياً بإعادة أكثر من أغنية لهذه الفنانة الكبيرة، فحتى اليوم لم يكرّمها أحد كما تستحق.. وسبق أن قال لي كثر وسألوني لماذا لم أسجّل إحدى أغنيات سميرة توفيق، خاصة أني أحب لونها وأشبهه، إلا أنني في البداية فضّلت أن أطلّ بشخصية خاصة ليكون لي اسمي بأعمال خاصة، على أن أفعل هذا لاحقاً.
فيما نشعر أنك غبت تعودين إلى الساحة وبقوة، ما هي استراتيجيتك لمزيد من العطاء والاستمرار؟
أنا أتبع سياسة معينة لأثبّت نفسي خطوة خطوة حتى لا أعطي كل ما عندي في زمن قصير ثم أتوقف.
حالياً أنت منتجة أعمالك، فيما يقال أن العودة إلى "روتانا" أصبحت شبه مؤكّدة، فماذا تقولين؟
أنا منتجة أعمالي صحيح، لكن توزيع الألبوم سيكون من اهتمام إحدى شركات التوزيع. أما بالنسبة للعودة إلى "روتانا" فالموضوع شائعة والعودة هذه غير واردة أبداً.
وأين أنت من شركات الانتاج الأخرى؟
أنتظر العرض الأفضل، ومتى كان العرض مناسباً لن أتأخر.

















