لماذا يلجأ عدد كبير من النجوم والنجمات رغم ما يتقاضوه من ملايين الجنيهات عن أدوارهم التمثيلية إلى إقامة مشروعات تجاريه خاصة؟هل يخشون يوما أن يجلسون في البيت بعد أن يتقدم بهم السن ولا يجدوا وقتها شيء يفعلوه خاصة بعد أن أعطى الفن ظهره للنجوم الكبار؟ أم إنهم يسيرون وراء مقولة (أن البحر يحب الزيادة)؟ أسئلة كثيرة وعلامات استفهام وجد مسلسلات اون لاين نفسه حائرا في الرد عليها خاصة بعد أن قام مؤخرا الفنان الكوميدي احمد حلمي بافتتاح كوفى شوب في اكبر المراكب النيلية في حين أن أسعاره تفوق كثيرا الأسعار التي نجدها في أي كوفي شوب آخر والسبب بالتأكيد هو أن حلمي يحاول أن يستغل اسمه كفنان له ذاع وصيت في جذب الزبائن نحوه وبالطبع لن يكونوا زبائنه سوى من طبقة الهاي كلاس فمحدودي الدخل عليهم ألا يحلمون ولا يسرحون بخيالهم في أن يكون لهم نصيب في الجلوس على واحد من كراسي هذا المكان الذي خصصه حلمي للأثرياء فقط.

حلمي يحاول أن يستغل اسمه كفنان له
ذاع وصيت في جذب الزبائن نحوه

هذا ولم يكن الفنان احمد حلمي هو أول من لجأ إلى إقامة مشروعات تجارية بعيدا عن الفن فقد سبقه الكثيرون في ذلك منهم من استمر ونجح ومنهم من لم يدر عليه من هذه المشروعات أي عائد مادي ففضلوا غلقه.

ويبدو أن عدد كبير من النجوم وجدوا في إقامة مشروع الكافيهات غايتهم تماما مثلما لجأ الفنان محمد رياض إلى إقامة كوفي شوب بمنطقة ميدان لبنان بالمهندسين وذلك بمشاركة كل من رانيا محمود ياسين زوجته وعمرو شقيقها، ويمتلك أيضا المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم كوفي شوب في منطقة المريوطية بالأهرام اسماه (شعبولا) في حين يمتلك الفنان تامر هجرس كوفي شوب ضخما في احد اكبر مولات مدينة نصر التجارية ويحرص تامر على أن يتواجد فيه في أوقات فراغه لمتابعة حركة تردد الزبائن عليه ويجلس تامر كثيرا مع الزبائن ويلتقطون الصور معه وأحيانا يهديه زبائنه أفيشات كبيرة له تحمل صوره.

مزارع النجوم

ومن أهم النجوم اللذين اخترقوا عالم البيزنس هو الفنان فاروق الفيشاوي الذي يمتلك مطعما ليس تقليديا حيث اختار الأكلات الصينية ليجذب إليه عشاق الأطعمة الغير تقليدية وبالإضافة إلى هذا المطعم الذي يمتلكه فهو أيضا لديه مزرعة كبيرة كائنة بطريق مصر إسكندرية الصحراوي بجوار المزرعة التي تديرها النجمة السمراء معالي زايد ولم تكتفي معالي بالتواجد في هذه المزرعة فقط من اجل الكسب المادي من خلال بيعها للمحاصيل الزراعية التي تنتجها المزرعة بل فهي تقضي تقريبا معظم أوقاتها فيها هاربة من زحام القاهرة الشديد كما إنها وحينما يعرض عليها أي عمل جديد لا تقرأه سوى في هذه المزرعة التي تراها معالي مكانا مريحا نفسيا بالنسبة لها ولا تستطيع أن يمر شهرا كاملا دون الذهاب إليها لاستعادة نفسها والجلوس مع ذاتها فهي مرتبطة إلى حد كبير بهذه المزرعة.

فهمي يقيم عليها عدد من الأفراح
والمناسبات السعيدة

هذا ويمتلك النجم الكبير حسين فهمي مركب من اكبر المراكب النيلية على كورنيش النيل واسمه (سويس اير) الطريف أن الفنان حسين فهمي لم يلجأ فقط إلى هذه المراكب النيلية ليقدم خدمات إلى زبائنه بل انه يقدم خدمات إلى نفسه وأقاربه حيث يقيم عليها عدد من الأفراح والمناسبات السعيدة وكان أخرها حفل زفافه إلى الفنانة لقاء سويدان وكذلك حفل زواج شقيقه مصطفى فهمي إلى النجمة رانيا فريد شوقي، في حين يمتلك الفنان الشاب هاني سلامه مطعما ضخما في الزمالك ويتخصص هذا المطعم في المأكولات الايطالية كالبيتزا والمكرونات والباستا،

وإذا كان هاني قد لجأ إلى المأكولات الايطالية فان الفنانة نهال عنبر لجأت إلى المأكولات البحرية وذلك من خلال المطعم السياحي الذي تمتلكه في طريق مصر إسكندرية الصحراوي، واتجهت كذلك الفنانة فيفي عبده إلى إقامة مشروع مأكولات بحرية، أما النجم مصطفى قمر فقد أقام مطعما كبيرا اسماه (لوكيشن) يجمع كافة أنواع الأطعمة فيما حاولت النجمة سمية الخشاب استغلال خبرتها في عالم الأزياء وخبرة والدتها في افتتاح اتيلية ضخم وقد استطاعت الآن أن يكون لها زبائنها ليس هذا فقط بل وتقوم بنفسها من خلاله بتصميم ملابسها سواء الشخصية أو التي تظهر بها على الشاشة.

وكانت النجمة شيريهان أيضا تمتلك محل كبير للملابس في منطقة العجوزه اسمه (شيريهان) ولكنها قامت بغلقه بعد عدم قدرتها على متابعته بسبب محنتها المرضية التي لا تزال تعاني منها حتى الآن، وقد لجأت كذلك الفنانة سحر رامي إلى إنشاء مصنع كبير للملابس تقوم من خلاله بتوريد الملابس التي ينتجها المصنع إلى عدد من الدول التي تؤمن بالصناعة المصرية خاصة الملابس القطنية، وعلى الرغم من إنها خلعت الحجاب إلا أن الفنانة عبير صبري لا تزال حتى الآن تمتلك محل لبيع ملابس المحجبات وذلك في حي مصر الجديدة.

مشروعات فنية

أحيانا يقومو السقا بتأجير السيارات
التي تظهر في بعض المشاهد التمثيلية

وإذا كان بعض من النجوم لجئوا إلى العمل في كاريير مختلف عن الفن فان البعض الأخر فضل ألا يخرج من بحر الفن حتى لا يخسر تماما مثلما فعلت الفنانة الهام شاهين التي لجأت إلى إقامة شركة إنتاج خاصة بها تنتج من خلالها أفلامها وأفلام نجوم آخرين وذلك إيمانا بمبدأ (أعطي العيش لخبازة حتى لو ياكل نصه)، وهو نفس ما لجأ له الفنان الكبير حسن يوسف حيث كون شركة إنتاج في شارع رمسيس لكن ليس لإنتاج الأفلام بل لإنتاج بعض البومات القرآن الكريم.

من جانبه فقد اشترى الفنان نور الشريف عدد كبير من الشقق في إحدى العمارات وذلك لتأجيرها في تصوير الأعمال الفنية تماما مثلما تفعل الفنانة عفاف شعيب التي تؤجر إحدى الفيلات التي تمتلكها (فيلا شعيب) بمنطقة الأهرام لتصوير الأعمال الفنية وذلك مقابل ألف جينة في اليوم الواحد،أما المطرب محمد فؤاد فهو يمتلك احد اكبر استوديوهات الصوت ويقوم فيها بتسجيل ألبوماته والبومات غيره أيضا وهو نفس ما فعله أمير الغناء العربي هاني شاكر.

ومن عالم الأطعمة والقرى السياحية إلى عالم السيارات حيث وجد كل من النجوم احمد السقا ومجدي الهواري وغادة عادل ضالتهم فيه حيث لجأ كل منهم إلى إقامة معرض خاص به للسيارات وأحيانا يقومون بتأجير السيارات التي تظهر في بعض المشاهد التمثيلية.

وإذا كان مجال السيارات والمطاعم والكوفي شوب قد استطاع أن يجتذب إليه شرائح عديدة من الفنانين فان هناك البعض منهم لجأ إلى مشروعات شركات المقاولات تماما مثلما حدث مع النجم ماجد المصري ومادلين طبر.