يمثل الغناء العربي القديم عنوان الطرب والاصالة، في اعطاء الفن مكانته العربية والدولية، ولعل الفنانين القدماء جسدوا بطربهم روح المحبة لدى الجمهور الفلسطيني سواءً في الماضي او الحاضر، فالاجيال الشابة تنادي بصوت الطرب القديم بعيدا عن عروض الازياء ولغة الجسد، وقد اعطى المطرب والفنان الفلسطيني ميشيل نجم، لغة الطرب الاصيل برونق يشدو من خلاله اروقة ومدن فلسطين شمالا وجنوباً، ففي مقابلة خاصة مع الفنان ميشيل نرى من خلالها اهم تطلعاته الغنائية في الساحة الفلسطينية. وقد حاوره الزميل الصحفي سامر الرمحي:
أود في البداية أن تتناول بطاقتك الشخصية عبر مشاورك الفني اللامع؟

اطمح مستقبلاً بمزيد من النجاح والشهرة
داخل وخارج الوطن العربي
حدثنا قليلاً عن ذكريات طفولتك واكتشاف موهبتك الفنية؟
منذ الصغر التحقت بمدرسة الكرمل للبنين في حيفا ومن هنا كانت بداية الانطلاقة، حيث اخذت موهبتي الفنية والموسيقية تظهر عبر احياء العديد من المهرجانات الغنائية وبالاخص حفلات عيد الام ويوم الطالب. وكان لعائلتي يد العون في هذه الانطلاقة الناجحة، ومع مرور الزمن والنجاح اللافت بدأتُ بإحياء العديد من الحفلات الفنية والمتمثلة بحفلات الاعراس ليلاً.
انتقال موهبتك من مدينة الطفولة "حيفا" الى مدن الضفة... بماذا تفسره؟ وكيف تم الانتقال؟
لعل محبة الناس وتقديرهم لموهبتي الفنية يمثل الدليل القاطع على شهرتي الفنية بين مدن فلسطين الحبيبة، حيث تعاقدت مع فرقة الكواكب المقدسية الغنائية في مدينة القدس، كما واتقدم بجزيل الشكر على استضافتهم لي، بعدها بدأت بإحياء العديد من الحفلات في مدن رام الله وبيت لحم، ومن ثم الى جميع مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة وقد احبني الجمهور واحببتهم. وانا حالياً اتخذ من قرية جفنا مكان لإقامتي العائلية.
هل ترى بأن الطابع الغنائي الحالي من "مطربين جدد" يهوي بالطرب الشرقي الى حافة الانهيار الفني ؟ وبماذا تنصح الاجيال الشابة؟
ان الطرب الحديث وما نشاهده على شاشات التلفزة اليومية من الكم الهائل للمطربين الجدد ما هو الا خرق فاضح للفن العربي، حيث الغناء الحالي بات يمثل نوع من الاغراء وعرض للازياء بعيدا عن الطرب والابداع. وهذا ما يفسر وصوله الى مرحلة الانهيار طبعاً بعد عمالقة الطرب امثال: عبد الحليم وام كلثوم وفريد الاطرش..الخ، اما المثل الاعلى والذي اعتز به في الطرب الشرقي هو المطرب والفنان وديع الصافي كونه يمثل اجمل اصوات المطربين العرب، وقد تعلمت منه الشئ الكثير.
بماذا يطمح ميشيل نجم في المستقبل القريب؟ وهل من تطلعات على ساحات الغناء العربي والعالمي؟
لعل رؤية الإنسان في التطلع إلى المستقبل والعمل على التخطيط لرفع مستواه الفني والغنائي في مجال تطوير الذات يعد من الأسس الناجحة والسليمة، خاصة أنني قد اكتسبت الشهرة الواسعة على مستوى الوطن، حيث اطمح مستقبلاً بمزيد من النجاح والشهرة داخل وخارج الوطن العربي، واتطلع الى عمل البوم غنائي جديد على الطريقة الغنائية القديمة.