نجح سينمائيا وقدم عددا كبيرا من أفلامه، ومؤخرا قال انه يريد أن يجرب حظه على الشاشة الصغيرة في عمل اجتماعي يعرض على الشاشة في رمضان فكان اختياره لمسلسل (أزمة سكر) وهو واضعا يده على قلبه خاصة وان هذا العمل هو أولى بطولاته المطلقة على الشاشة الصغيرة. انه الممثل الشاب احمد عيد الذي التقاه "مسلسلات اون لاين" في حوار كشف لنا عن سر اتجاهه إلى التلفزيون وهل سيظل ضيفا تلفزيونيا على الشاشة في رمضان من كل عام؟:
كيف ترى تجربتك التلفزيونية الاولى لك على النطاق التلفزيوني من خلال مسلسل ازمة سكر؟

أكثر شيء أرهقني في التلفزيون
هو التصوير بأكثر من كاميرا
أنا بالطبع سعيد وخائف في ذات الوقت وهذه هي طبيعتي فما أن ادخل عملا جديدا إلا واشعر أن هناك مسؤولية جديدة ألقيت على عاتقي وعلى أن أكون بقدر تحملها وحينما عرض علي المؤلف مجدي الكدش ورق مسلسل (أحلام سكر) وهذا هو اسمه في البداية لكننا قمنا بتغيره إلى (أزمة سكر) لتوافقه أكثر مع الأحداث، فوافقت أولا لأني كنت أريد أن أتواجد في التلفزيون بعمل يضيف إلى رصيدي السينمائي وعرض علي أعمال عديدة جدا على الشاشة الصغيرة، ولكنى رفضتها لأني لاحظت أن المؤلفين يريدون أن يحصرونني في جانب الإسقاطات السياسية في التلفزيون أيضا لذا رفضت ،ولكن وافقت على ورق هذا المسلسل لأني أجسد من خلاله تقريبا قصة حياة الكثيرين من الشباب المصري من خلال شخصية (سكر) وهو شاب يعيش حياة بسيطة جدا يحلم بالكثير في معيشته وفجأة تنقلب حياته رأسا على عقب بمجرد ظهور بنات عمه القادمين من أمريكا فيعرف أن له ميراث وتتوالى الأحداث التي تشهد مفارقات اجتماعية عديدة بين طريقة حياة بنات جيله اللاتي اعتدن على الحياة الأمريكية وبين حياة سكر، والمسلسل بصفة عامة يحمل طابع اجتماعي يلقى الضوء على مشاكل في الأسرة المصرية ألا وهي انعدام الرقابة على الأبناء ويتعرض أيضا لموضوع الإدمان والمخدرات وبعض التقاليد التي يفعلها الشباب الآن، ويشاركني في البطولة حنان مطاوع وعايدة رياض وضياء الميرغني وفريال يوسف وعلاء زينهم وياسمين الجيلاني.
من المعروف أن هذه هي تجربتك التلفزيونية الأولى فهل هناك فارق بين التلفزيون والسينما بالنسبة للممثل؟
بصراحة شديدة أنا أكثر شيء أرهقني في التلفزيون هو التصوير بأكثر من كاميرا حيث يصور المخرج احمد البدري بثلاث كاميرات مما أرهقني بشكل كبير.
سمعنا أن هناك خلافات نشبت بينك والمخرج بسبب غضبك بالفعل من وجود ثلاث كاميرات وأنت غير معتاد على ذلك؟
لم يحدث أي خلاف بل على العكس تماما فالمخرج احمد بدري مخرج سينمائي في الأساس وأول تجربه له في التلفزيون هي (أزمة سكر) ونفس الوضع بالنسبة للمؤلف مجدي الكدش لذا فهما يعلمان جيدا أن التلفزيون مختلف عن السينما وأنا في البلاتوه ممثل فقط لا أتدخل في أي شيء بل أنفذ تعليمات المخرج بالحرف الواحد.
هل أنت ضد تدخل النجوم في العمل؟

هناك تدخلات مقبولة وأخرى غير مقبولة بمعنى أن العمل الفني يشبه فريق كرة القدم لكي ينجح لابد أن يكون هناك روح تعاون بين الإحد عشر لاعبا جميعهم، فمثلا في المسلسل إذا كانت هناك جملة حوارية في السيناريو والحوار ووجدت أني إذا قمت بتعديلها بشكل ما سيكون أفضل، فهذا هو التدخل المقبول أما التدخل غير المقبول والذي أجده غير لائق أن يحدث على الإطلاق هو أن ممثل مثلا يقول (stop) أو ما شابه ذلك فهذا هو الشيء غير جدير بالاحترام واراه من وجهة نظري تدخلا غير مقبول على الإطلاق وأنا مؤمن بمقولة (أعط العيش لخبازه) فكل شخص في البلاتوه إذا ركز في العمل الموكل إليه فقط اعتقد سيكون ذلك أفضل كثيرا للجميع.
هل نعتبر أن تواجدك بالتلفزيون سيكون سمه أساسية في دراما رمضان من كل عام؟
لا على الإطلاق فانا حينما أقدمت على تجربه الفيديو لم يكن بخاطري أن يكون لي مكانا كل عام بالدراما الرمضانية، ولمن لا يعلم فهي تجربة مرهقه جدا لم أكن اعرف على الإطلاق بهذا الكم من الوقت والتعب والجهد الذي يستغرقه العمل التلفزيوني، ولكن لا يعني ذلك أني سأعتزل التلفزيون، ولكن ما أريد أن أقوله هو أنني بالفعل تعبت في هذا المسلسل وحتى الآن لا نزال نصور فيه ولا اعلم متى سننتهي وقد اكتفي مثلا بعمل تلفزيوني كل عامين أو ثلاثة أعوام فانا في الأساس فنان سينمائي.
بمناسبة الحديث عن السينما هل هناك مشروعات سينمائية جديدة في الفترة المقبلة؟
لا أحب أن اشغل تفكيري في شيئين في وقت واحد فحينما ادخل عملا سينمائيا لا أحب على الإطلاق أن يكون هناك شيء أخر يشغلني، والجميع يعلم ذلك من المؤلفين والمخرجين وحاليا لا توجد أعمال سينمائية وان شاء الله بعد الانتهاء من تصوير مسلسلي (أزمة سكر) سيكون هناك عملا لكن لا أريد الحديث عنه حاليا.
لماذ تأخذا أعمالك السينمائية طابعا سياسيا؟ هل السياسية أصبحت جزء لا يتجزأ من احمد عيد؟
لنكون صادقين مع أنفسنا فان السياسة أصبحت في كل شيء كبير وصغير في حياتنا فأزمة رغيف العيش وأزمة البطالة والعنوسه كلها أشياء تصب في النهاية في إطار سياسي فلا صحة للكلام الذي يقال أن هذا إنسان مثلا لا يجيد الحديث في السياسة فالبسطاء الآن وركاب الميكروباص يتحدثون في السياسة وهو ما أحاول أن أقدمه في أعمالي السينمائية، بمعنى أن هناك قضايا اجتماعية كما قلت مرتبطة جدا بالسياسة وهذا شيء لا ينبغي إخفاؤه على الإطلاق فهي حقيقة، وللعلم العمل السياسي بمعنى السياسي البحث الذي قدمته كان من خلال فيلم (ليلة سقوط بغداد) حيث تحدثنا عن الغزو العراقي وما إلى ذلك أما باقي الإعمال فدارت في إطار اجتماعي ليس سياسي مطلق.