سؤال تبادر إلى أذهان الكثير من المصريين ألا وهو هل يستطيع مهرجان الإسكندرية الذي افتتحت فعالياته يوم الثلاثاء بأن يعيد العلاقات المصرية الجزائرية إلى سابق عهدها، بعد مقاطعة فنية استمرت شهورا طويلة وذلك بمشاركة فيلم (المحرقة) الجزائري فيه؟. هذا السؤال طرحه "مسلسلات اون لاين" على عدد كبير من النجوم والنقاد لمعرفة أرائهم وهل سيصلح الفن ما أفسدته الرياضة؟

سعيد جدا بمشاركة فيلم جزائري
في مهرجان مصري

في البداية أكدت الفنانة الهام شاهين إنها ترى أن العلاقات المصرية والجزائرية لم ولن تنقطع حتى يقال هذا الكلام فان كل ما سبق وحدث خلافات عادية وارد حدوثها بين الأشقاء في البيت الواحد ولكن الإعلام والصحافة هم من ضخموا في هذا الموضوع.

وأشارت الهام أن مهرجان الإسكندرية مهرجان عريق ومحترم ومن الأهم أن نتحدث في فعالياته فمشاركة فيلم (المحرقة) فيه شيء عادي وكم من أفلام جزائرية شاركت في مهرجانات مصرية وحتى الآن العلاقة طيبة بين البلدين ولا شيء أفسدها فليس من المعقول مثلا نربط بين مصير بلدين بمجرد حادث كروي عابر.

من جانبه أكد الفنان محمود ياسين قائلا انه سعيد جدا بمشاركة فيلم جزائري في مهرجان مصري حتى نقطع أيدي بعض الصحفيين وألسنه بعض الإعلاميين الذين لا يهدفون سوى إلى زيادة حدة الوقيعة بين كل من مصر والجزائر.

خط الرجعة

وأضاف الفنان الكبير قائلا انه أثناء أحداث أم درمان نادى بالتهدئة بين البلدين لأنه كان على ثقة أن الشعب الجزائري يحب المصري والعكس والروابط والعلاقات التي تربطنا بهذا البلد أقوى من كرة القدم كثيرا وأقوى من الفن نفسه فكم كانت بيننا مواقف سياسية كثيرة محترمه لذا فاعتبر - والكلام على لسان محمود ياسين - أن مشاركة الفيلم الجزائري في مهرجان مصري بمثابة خط الرجعة لمن يهدفون إلى إثارة الزوبعة بين الشعبين.

أما الفنان حسين فهمي فقد أشار إلى أن العلاقات المصرية الجزائرية لم تنقطع حتى يكون السؤال عن إمكانية أن يكون فيلم محرقة عودة للعلاقات المصرية الجزائرية فقبل أسابيع من الآن لعب فريق جزائري في مصر كما سافر فريق الأهلي والاسماعيلى إلى ارض الجزائر أي أن علاقتنا ببلد المليون شهيد قائمة وهناك صلة دم بيننا لن تنقطع مهما حدث من مشاكل.

مصر والجزائر دائما في عناق وأخوّة

من جانبها أشارت الفنانة الجزائرية سارة بسام إنها سعيدة جدا بعود العلاقات المصرية الجزائرية منذ وجود فريق الشبيبة الجزائري في القاهرة وسفر فريقي الاسماعيلى والأهلي إلى الجزائر وان ذلك يعتبر عودة للعلاقات الكروية بين البلدين وزادت سعادتها بعودة العلاقات الفينة بمشاركة فيلم (المحرقة) الجزائري في مهرجان الإسكندرية المصري.

وقد أوضحت الفنانة غادة عبد الرازق أن مصر والجزائر دائما في عناق وأخوّة وما يربط بينهما أقوى من الرياضة ومن أي مشاغبات طارئة ومنذ نشوب حادث أم درمان وأنا دائما اقول أن من الظلم الحكم على أقلية جزائرية كأنهم الشعب الجزائري كله والعكس صحيح، لان هذا ظلم بين والله أمرنا أن لا نكون ظالمين.

الإعلام والصحافة السبب

أخيرا فقد أشار الناقد رفيق الصبان إلى أن مشاركة فيلم (المحرقة) الجزائري في مهرجان الإسكندرية شيء يبعث على التفاؤل خاصة ان الأمة العربية - ولنكون صرحاء مع أنفسن -ا بها تشتت سياسي واضح فعلينا إذن أن نتمسك بعلاقتنا مع الدول العربية ومنهم الجزائر الشقيقة ولننسى ما حدث في أم درمان فالمخطئون كثيرون والكل شريك في جريمة الأحداث السودانية الآثمة فالإعلام والصحافة سواء المصرية أو الجزائرية كانوا من أكثر الأشياء التي أثارت زوبعة كبيرة ضاعفت من حدة المشكلة.