بعد انفصال وطلاق لم يدم أكثر من شهر عادت الفنانة المصرية رانية فريد شوقي لاستئناف حياتها الزوجية من جديد مع زوجها الفنان القدير مصطفى فهمي، فقد ادرك كل واحد منهم من خلال هذا الشهر أنه لا يستطيع أبداً أن يعيش بدون وجود الآخر في حياته، وعادا لحياتهما الزوجية كاسمن على العسل وأكثر حرصاُ على الاستمرار في الزواج. وبعد عودتها لزوجها اليكم مقابلة مع الفنانة رانية فريد شوقي.
الصدمة كانت كبيرة على الوسط الفني بكامله عندما تمّ إعلان الانفصال بينك وبين الفنان القدير مصطفى فهمي، ثم كانت الفرحة بعد الصدمة، وبعد فترة انفصال تعتبر قصيرة والحمد لله أحلى حل لمسلسل الحب والهيام المعروف بينكما؟!

أنا سعيدة والحمد لله بعودة كل منا للآخر
كانت فترة الانفصال شهراً تقريباً؟
نعم، حوالي شهر، وقد شعر كل واحد منا أنه لا يستطيع أن يعيش بعيداً عن الآخر، مع أن كل واحد منا حاول الابتعاد، وذلك بالسفر إلى الخارج، وبشكل لم يكن فيه أي نوع من التعمّد، فأنا سافرت مع أولادي، أما مصطفى فسافر هو الآخر إلى إيطاليا للاطمئنان على أبنائه الذين يعيشون هناك.
واضح أن السفر عموماً يحتاج لترتيبات تسبقه، فكيف تقولين إنه لم يكن سفراً متعمداً؟
كان السفران في نيتنا، ويبدو أن كل واحد منا وجد وقت الانفصال هو الوقت المناسب للسفر، وإن كان التعمّد فقط في أن كل واحد وجد في السفر فرصة للابتعاد عن الآخر حتى يستطيع الآخر أن يحدد ما إذا كان يستطيع في البعاد أن يعيش بمفرده، ودون الاحساس بأن هناك شيئاً ينقصه.
وطبعاً شعر كل منكما بأنه لا يستطيع الاستغناء عن محبوبه وشريكه في الحياة؟!
نعم.. فعلاً، ولكن الأهم من ذلك أن كل واحد منا انتهز فرصة البعاد ليراجع نفسه فيما يتعلق بشريك حياته، وبنوع من التأني والهدوء، وفي النهاية توصّل كل منا مع نفسه إلى الطريقة الملائمة والأشياء المناسبة لإسعاد حبيبه وشريكه في الحياة.
بعض الخبثاء يقولون إن سبب الانفصال كان خلاف زوجك الفنان مصطفى فهمي مع شقيقتك المنتجة ناهد فريد شوقي، هل هذا صحيح؟
لا، إطلاقاً، فخلاف مصطفى معي شيء، وخلافه مع أختي "ناهد" شيء آخر، ولا علاقة لأي من الخلافين بالآخر، حتى ولو من بعيد، وهذا ما أريد أن أؤكده، فما حدث بيني أنا ومصطفى لا يزيد عن مجرد لحظة غضب.. والحمد لله أن الغضب بيننا لم يستمر أكثر من لحظة، والآن عادت كل الأمور إلى طبيعتها الحلوة بيننا، وأدرك كل منا أنه لا يستطيع أن يعيش، ولو للحظة واحدة، بعيداً عن الآخر.
نحن سعداء بعودتكما التي لم يكن هناك أي غنى عنها، وهذا ما يذكّرنا، ومن جانب آخر، بقصص الحب والغرام في أفلام زمان، والتي افتقدناها الآن، فهل كنت تحبين أن تعيشي الحياة أيام زمان؟

خلاف مصطفى معي لا علاقة له بخلافه
مع اختي ناهد
نعم، زمان كل شيء كان له جماله وبهجته سواء في الحب أو الفن، وأنا عاصرت جانباً من تلك الأيام السعيدة في زمن الفن الجميل، فكل الأعمال الفنية كان يتم إنجازها بكل دقة وإتقان، وبمنتهى الإخلاص ولذا عاشت سينما الأبيض والأسود في زمن سينما الألوان، وأثبتت أن الناس ومن كل الأجيال ما زالوا يحبونها، ويقدّرونها، ويستمتعون بجمالها.
ومسلسل "ماما في القسم"، ماذا كان أهم ما جذبك لتقديم دورك المتميّز فيه؟
أنا لم أتردد أبداً في الموافقة على دوري في هذا المسلسل لأن الفنانة الكبيرة سميرة أحمد تلعب بطولته، وهذه الفنانة المحترمة جداً عملت مع والدي، وجمعت بينهما بعض الأعمال الفنية، ولذا كان من أهم ما أعجبني في المسلسل أنه ينتمي في أسلوب تنفيذه إلى زمن الفن الجميل!
تصوّر أنه، ومن خلال هذه الفترة الطويلة للإعداد للشخصية ودراسة الورق كانت السيدة سميرة أحمد تتصل بي من وقت لآخر ـ تقريباً كل يومين ـ لتكلمني من خلال التليفون عن دوري في المسلسل ومدى اقتناعي بما قرأته، ورأيي فيه، وما نال إعجابي في الورق، ونتناقش سوياً في كل كبيرة وصغيرة تخص المسلسل، بالتأكيد هذا المجهود المتأني رآه الناس في التلفزيون وشعروا بما يتميّز به هذا العمل من إتقان وإخلاص، بعيداً عن الجري والهرولة التي ترى أثارها السلبية على أعمال فنية يفترض أن تكون كبيرة في كل شيء.
وهل لمست نفس هذه الدرجة من التأني في أسلوب إخراج المسلسل؟
نعم، فالسيدة رباب حسين ليست فقط مخرجة قديرة، ولديها رؤية متميّزة في الاخراج التلفزيوني، وإنما مخرجة متقنة جداً لعملها، وأعتقد أن أعمالها السابقة وبتأثيرها الكبير جداً في وجدان الناس أفضل دليل على إتقانها الذي أكلمك عنه الآن.




