يؤيد عدد من الممثلين التمثيل في مسلسل يتناول سيرة ذاتية لشخصية تاريخية معروفة، لكن لا يخلو الأمر من الممثلين الذين يرفضون فكرة كهذه، والفنان المصري يحيى الفخراني الذي كشف عن رفضه القيام ببطولة مسلسلٍ يتناول سيرة رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب، لأن حياته لم يكن فيها أي أحداث درامية، بخلاف مسلسل "شيخ العرب همام" الذي تعرضه MBC1 حاليًّا، والذي يحفل بالجوانب الدرامية الكفيلة بإنجاحه.

قدوم حفيده كان بمثابة نقطة
تحوُّل في حياته

وأكد الفخراني خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الثاني 2010، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أبو ظبي الدولي، الذي افتتح الخميس 14 أكتوبر/تشرين الثاني 2010، في العاصمة الإماراتية، ويستمر حتى 23 أكتوبر الحالي أنه لا يحب الأعمال الدرامية القائمة على السِّيَر الشخصية، لأنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية على الفنان إذا لم تتضمَّن دراما حقيقية، موضحًا أن سر إعجابه بمسلسل "شيخ العرب همام" أنه يحفل بالدراما، خاصة ما تعرَّض له من خيانةٍ من قِبَل ابن عمه إسماعيل.

وقال الفنان المصري إن مسلسل "شيخ العرب" استند إلى معلومات أوردها الجبرتي في مساحةٍ أقل من صفحتين في كتابه، أما باقي الأحداث فهي دراما خلقها المؤلف، وكتبت بشكل جيد جدًّا، معتبرًا أن غالبية الأصوات التي هاجمت العمل كانت تسعى إلى الظهور على حسابه.

وأكد الفخراني أن من حق المبدع تقديم سِيَر الشخصيات العامة وفقًا لرؤيته الفنية الخاصة، رغم أن هناك شخصيات تمثل (مطبًّا) للمؤلف، مثل شخصية "محمد علي باشا" التي سيقدمها في رمضان المقبل، لأنها شخصية معروفة للكثيرين، وليس من السهل التدخل دراميًّا فيها.

وشخصية "همام" التي يجسِّدها الفخراني هي آخر ملوك الصعيد.. استطاع بقوته وذكائه إنشاء أول جمهورية مستقلة في جنوب مصر قبل 300 عام وقتما كان المماليك يسيطرون على البلاد بقبضة من حديد، لكن شيخ العرب "همام بن يوسف" تمكَّن من جمع شتات قبائل "هوارة" الصعيدية، وأن يوحِّدها في مواجهة الأخطار التي يواجهونها قبل أن يتعرَّض للخيانة من أقرب أبناء عمومته.

من حق المبدع تقديم سِيَر الشخصيات

يقوم بدور البطولة- إلى جانب الفخراني- صابرين، وريهام عبد الغفور، وعمر الحريري، وعبد العزيز مخيون، وآخرون. المسلسل تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج حسني صالح، وأشعار عبد الرحمن الأبنودي.

مستوى السينما العربية:
وخلال الجلسة التي جمعته مع الفنانة المصرية يسرا، وأدارها الفنان والمنتج خالد أبو النجا، أرجع الفخراني عدم قدرة الأفلام العربية على المنافسة والوصول إلى المشاهد العالمي، إلى ضعف المستوى التقني لها مقارنةً بالأعمال الأخرى، مشددًا على أن العمل يجب أن يكون نابعًا من قلب مجتمعه ومعبِّرًا عنه، من خلال سيناريو متقن ومستوى فني متميز.

واعتبر أن السينما المستقلة أصبحت بمثابة منفذ للسينما المصرية والعربية، لما تحمله من أفكار وأساليب فنية جديدة وشابة، رافضًا مصطلح "السينما النظيفة"، خاصة أن من أطلقوا هذا المصطلح لا يفهمون- على حد قوله- ما المقصود به بالتحديد. وعن حياته الخاصة، أشار الفخراني إلى أن قدوم حفيده كان بمثابة نقطة تحوُّل في حياته، حيث أصبح محورًا أساسيًّا فيها.