بما يزيد عن الأربعين عاما قدم خلالهم أكثر من مئه وخمسين فيلما استطاع أن يؤثر تأثيرا كبيرا في السينما المصرية التي انطلق إليها من خلال خشبة المسرح المدرسي ،إلا انه وبعد كل هذا المشوار غاب عن السينما سنوات وها هو يعود من جديد من خلال احدث أعماله (جدو حبيبي) الذي ينتظر البدء في تصويره قريبا، انه الفنان الكبير محمود ياسين الذي التقاه موقع "مسلسلات اون لاين" في هذا الحوار:
الفنان محمود ياسين كيف ترى عودتك إلى السينما من خلال فيلمك (جدو حبيبي)؟

لم اترك السينما حتى يقال
أن هذا العمل يمثل عودتي
أنا لم اترك السينما حتى يقال أن هذا العمل يمثل عودتي فطيلة حياتي وأنا أقف أمام كاميرا السينما، وقدمت أفلام عديدة حتى الآن الجمهور يذكرها وأرشيف السينما المصرية يشير إليها بالبنان ولكن فالسينما الآن أصبحت شبابيه ولا احد يستطيع أن يقول عكس ذلك بالإضافة إلى هناك تراجع كبير في إنتاج الأفلام، وللعلم أنا قلت هذا الكلام للسيد الرئيس محمد حسني مبارك أثناء مقابلة وفد الفنانين له وكنت من ضمنهم فتفاجأ بهذا الكلام وطلب من وزير الثقافة ضرورة أن تتدخل الدولة ممثلة في وزارة الثقافة مع القطاع الخاص لمحاولة مضاعفة الإنتاج خاصة وان السينما ليست أداة ترفيه بل صناعة وتساهم في زيادة اقتصاد الدولة لذا فمن الضروري زيادة إنتاج الأفلام وإلا فستتقلص السينما شيئا فشيئا إلى أن تتلاشى والمفترض ألا ننتظر حتى تقع الكارثة.
وما الشخصية التي تقدمها من خلال فيلمك (جدو حبيبي) والى أي أنواع السينما يندرج؟
الفيلم يندرج تحت مسمى السينما الاجتماعية الكوميدية الخفيفة ولكنه في نفس الوقت يرصد حالة إنسانية رائعة بين رجل عجوز يعاني من الأمراض ودائما في حالة موت لكن ثراءه يدفع حفيدته التي تعيش في لندن مع والدتها منذ ميلادها وتعاني هناك أزمات مادية إلى العودة للقاهرة، وذلك بناء على نصيحة صديقة مقربه لها حيث تقول لها طالما أن لك جد ثري لماذا لا تعودين إلى القاهرة وتعيشين معه، خاصة وانه مريض وعلى أعتاب الموت فتسمع الحفيدة النصيحة، وبالفعل تعمل بها وحينما تعود يحدث انقلاب شديد في حياة الجد حيث يسترد عافيته بشكل كبير ويشعر كما لو انه عاد شابا من جديد فيحدث صدمه للحفيدة إلى أن تحدث بعض الأشياء في الدراما تقلب كل الأحداث رأسا على عقب.
تقول أن الفيلم به بعض الكوميديا فهل خضعت لشروط السوق السينمائي حيث انه من المعروف أن الكوميديا الآن هي المسيطرة على مجريات السينما؟
أنا لست بحاجه إلى الخضوع لشروط السوق فلو قررت ألا اعمل في السينما فلا يحدث لي أي ضرر فقد قدمت أعمال سينمائية وشبعت سينما ولكن العمل الجيد هو الذي يستفزني، وهذا الفيلم ليس كوميديا للدرجة التي به ايفيهات فانا لا اقبل مهما حييت من عمر على إطلاق الايفيهات خاصة واني أرى أن أكثر الايفيهات التي تقال في الأفلام ايفيهات سخيفة تبعث على التقزز وليس الضحك، والجمهور أصبح واعي جدا بالفارق بين الكوميديا الهادفة التي تريد من ورائها أن تقول شيء جاد وبين الكوميديا (العبيطة) التي تضحك دون هدف أو سبب،وبعيدا عن ذلك فان القصة كتبتها نجمة في عالم الكتابة السينمائية وهي السيدة زينب عزيز وهى بارعة في طريقة كتابتها ولا تقبل على الكوميديا الغير هادفة على الإطلاق وسيقوم بإخراج العمل زوجها المخرج الرائع على إدريس أي أن توليفة الفيلم نفسها بها خبرات وحينما تتضافر الخبرات يكون الناتج إن شاء الله جيد.
متى سيبدأ تصوير العمل؟

أتمنى أن تتجاوز سميرة احمد
أزمة الفشل في هذه الانتخابات
ننتظر استخراج بعض التصاريح الخاصة بالسفر إلى لندن لكن أنا ليس لي مشاهد خارج مصر بل فهي مشاهد الحفيدة حيث يتم تصوير بعض مشاهدها هناك وسيكون ذلك خلال أسبوع من الآن وبعد الانتهاء من التصوير هناك سيبدأ تصوير مشاهدي في القاهرة بداخل إحدى المستشفيات وبالنسبة لي ليس لي مشاهد خارجية كثيرة خاصة واني رجل كهل في الفيلم ومريض أي أن ليس له تحركات كثيرة.
ننتقل للحديث عن الشاشة الصغيرة هل هناك أعمال أخرى بعد أن قدمت في رمضان الماضي مسلسل ماما في القسم؟
عرض علي بعض الأعمال التليفزيونية لكني لم أوافق على بعضها، أما البعض الأخر ففي طور القراءة ولم أقرر بعد إذا كنت سأقبل أي منهم أم لا فلست مرتبطا بضرورة أن يكون لي عمل في شهر رمضان لاقتناعي أن العمل الجيد من الممكن أن يفرض نفسه في أي توقيت،فعلى سبيل المثال فمسلسل (ماما في القسم) مع النجمة الكبيرة سميرة احمد حقق مشاهده كبيرة في رمضان ولكن مع إعادة عرضه على القنوت الفضائية بعد ذلك وجد مشاهده أكثر فمن لم يلحق بمشاهدته في رمضان لحق به من قبل خاصة وان بعد انقضاء الشهر تكون هناك فرصة للمشاهدة بشكل أفضل بعيدا عن زحام المسلسلات.
على ذكر مسلسل (ماما في القسم) ما رأيك في خوض الفنانة سميرة احمد لتجربة الانتخابات؟
أتمنى أن تتجاوز السيدة سميرة احمد أزمة الفشل في هذه الانتخابات فهي تستحق كل شيء جميل فهي أخت عزيزة ولنا مع بعض مشوار فني طويل وكانت لها الرغبة في أن تخوض فكرة الانتخابات من فترة،وللعلم فانا كنت احضر معها بعض مؤتمراتها التي تقيمها في باب الشعرية فهي كانت تدعوني وأنا لا استطيع التأخر عليها.



