بعكس ما هو متوقع، وبطريقة حضارية وثقافية ومتفهمة، يقول الممثل والمخرج السوري جمال سليمان إنه يشجع الأدب العبري ومشاهدة السينما العبرية من أجل الإطلاع على ثقافة الإسرائيليين. وأكد أنه لا يرى أنّ هناك حاجة قويّة لتعلّم اللغة العبرية، قائلا: "نحن بحاجةٍ فقط إلى اختصاصيّين في هذه اللغة، إلاّ أنّني أُشجّع ترجمة الأدب العبريّ ومُشاهدة السينما العبرية من أجل الإطلاع على ثقافة الإسرائيليين".

الممثل والمخرج السوري جمال سليمان
وجاء تصريحات سليمان حينما حاوره مقدم البرامج التلفزيونية المعروف نيشان ديرهاروتيونيان، وذلك في اختتام منتدى "المرأة العربية والمستقبل" الذي انعقد في لبنان لمدة يومين بداية الشهر الجاري، في فندق انتركونتيننتال فينيسيا، ونظّمته مجموعة الاقتصاد والأعمال ومجلة "الحسناء" بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجموعة mbc أداره مُقدّم البرامج التلفزيونيّ نيشان ديرهاروتيونيان.
وكان نيشان سأله، عن سبب عدم إدراج اللغة العبريّة ضمن المناهج التربويّة المدرسيّة في العالم العربي، لاسيّما أنّ ذلك يُمكّن كلّ مُتعلّم من الإطلاّع على المعلومات مُباشرةً من التلفزيون الإسرائيلي، بدلاً من الاعتماد على ما تنشره المحطات التلفزيونيّة الدوليّة، ممّا يُساعده على التعرّف على طريقة تفكير عدوّه.
كما صرّح سليمان خلال الحوار: "تنميط دور المرأة أو الرجل يُعدّ إحدى المشاكل التي يُواجهها فنّ التمثيل في أنحاء العالم كافّة حتّى في هوليوود، وأنّ الإعلام تخلّى عن دوره القياديّ، وبات يُساير الجمهور، فيُقدّم له ما يُحبّه. لكن رغم ذلك، هناك مُسلسلات تلفزيونيّة تفرض نفسها بقوّة على الإعلام". وأضاف: "من بين المشاكل التي تواجه فنّ التمثيل في العالم العربي، هي أنّنا، كعرب، لا نزال نتعامل مع الفنانين كأنّهم مُهرّجين، يؤدّون أعمالاً فنيّة للتسليّة فقط. أمّا متى سنُقدّم كعرب لأجيالنا الناشئة برامجاً وأفلاماً تُمثّل الصورة التي نُحبّ أن يرانا الغرب فيها، بدلاً من أن يستمتعوا بالنظر إلينا كما هم يُحبّون". واضاف: "من الصعب أن نُنتج عملاً بضخامة وبنوعية أعمال "ديزني" (المثل الذي طرحه نيشان في سؤاله)، فالفنّانين والمُثقفين العرب الجديرين، يُنتجون أعمالهم بصعوبة، لا سيّما أنّهم يحصلون على ميزانيّات مُتواضعة لها، فنحن لا نزال مُتخلّفين وغير مُدركين للفنانين الحقيقيّين في عالمنا العربيّ".
وردّاً على سؤالٍ حول الإفراط في خضوع النساء لعمليّات تجميل، أشار سليمان: "هذا الأمر وصل إلى مرحلةٍ لا يعرف فيها زميلاته المُمثلات عندما يلتقي بهنّ، على الرغم من أنّه يكون قد مضى معهنّ أوقاتٍ طويلة تتجاوز الشهور الخمسة خلال جلسات التصوير". وأوضح أنّه ليس ضدّ عمليات التجميل، شرط أن لا يُشوّه الشخص شكله، وقد يلجأ إليها إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لاسيّما أنّ كل شخص، وخصوصاً المُمثّل، لا يُحبّ أن تظهر عليه معالم الشيخوخة، في حين أنّه أكّد على أنّ النجوميّة لا تشيخ مع التقدّم في العمر.


.jpg)
.jpg)

