مسلسلات رمضان
في 2010.. العلاقة بين النجوم متأججة ومشتعلة!
18/12/2010

تكون العلاقات بين الفنانين عادة متوترة، وسبب ذلك هو المنافسة فيما بينهم، لكن الأمر لا يخلو من علاقات الصداقة التي تجمع بين الفنانين، وفي 2010 يمكن وصف لعلاقة بين الفنانين بـ"مواجهات كثيرة ومصالحات قليلة". اذ تأججت ولم تهمد بعد وأخرى اشتعلت وثارت وهدأت بسحر ساحر كأن يداً خفية تحرّك الأحداث وتسيّرها وما على الأبطال على الساحة إلا الانصياع لأوامرها. هكذا يمكن تفسير كيف أن هذه الفنانة وتلك تُظهران أقسى مشاعر الحقد تجاه بعضهما وفجأة تتعانقان أمام عدسات المصوّرين، وكيف أن هذا الإعلامي وتلك الإعلامية كانا من أعز الأصدقاء وفجأة ينقلبان إلى ألدّ الأعداء والسلسلة تتتالى..

إليسا وهيفا:

في 2010.. العلاقة بين النجوم متأججة ومشتعلة! صورة رقم 1

بعد الخلافات تعانقتا أمام عدسات
المصورين وتبادلتا والاحترام

بعد خلاف طويل بين إليسا وهيفا دام سنوات وتخلّلته ردود مضادة واستفزازات متبادلة بين الطرفين وحروب بين نوادي المعجبين الخاصة بهما وصلت إلى حدّ الشتائم، تصالحتا وتعانقتا أمام عدسات المصورين وتبادلتا مشاعر المودّة والاحترام.

انطلقت شرارة الخلاف عندما وصفت هيفا إليسا بالسيارة القديمة وذلك أثناء حوار أجري معها في وقت كانت تخطو فيه خطواتها الأولى في عالم الفن، ومنذ ذلك الحين تصدّرت أخبار هذا الخلاف أغلفة المجلات الفنية، لكن يبدو أن الخبرة والتجارب أكسبتا هيفا وإليسا نضجاً أكبر ووعياً، فبادرت إليسا إلى كسر الجليد وفتح صفحة جديدة مع هيفا في الـ2010 وذلك عندما حلّت ضيفة على برنامج "آخر من يعلم" مع النجمة أروى واختارت هيفا أجمل فنانة عربية رداً على سؤال طُرح عليها بهذا الشأن، مبرِّرة ذلك بأن الجميع يعترف بجمالها.

من ناحيتها، حلّت هيفا على البرنامج نفسه وشكرت إليسا قائلة: {إليسا لما بتحب، بتحب من قلبها"، لكن المفاجأة الحقيقية تجلّت في حفلة الـ "موركس دور" حين صعدت هيفا على المسرح لتتسلم جائزة "أفضل ممثلة مغنية" عن دورها في فيلم "دكان شحاتة"، وتوجهت بكلمة إلى الجمهور قالت فيها: "لبنان مليء بالمحبة والتوافق لذا أنا سأسلّم على إليسا"، واقتربت من الأخيرة وسلمت عليها فبادرتها إليسا بالمثل، كذلك تودّدت هيفا إلى كارول سماحة في الحفلة نفسها.

لم يصدّق بعض الأقلام الصحافية هذه المصالحة واعتبرها استعراضية لا أكثر ولا أقلّ، إلى أن التقت إليسا وهيفا مجدداً في الاحتفال الضخم الذي أقامه المصمّم العالمي روبرتو كافالي لمناسبة العيد الـ40 لإطلاق تصاميمه في الملهى الخاص الذي يحمل اسمه في دبي، وتبادلتا القبل أمام عدسات المصوّرين للتأكيد على المصالحة بينهما وسهرتا معاً حتى ساعات الصباح الاولى ضمن أجواء من الرقص والفرح. يُذكر أن لقاءً آخر جمعهما في افتتاح الصالون الجديد لمزينَي الشعر يحيى وزكريا في بيروت والتُقطت صور لهما.

علّقت هيفا على الصلح قائلة: "كان ثمة جفاء بيني وبين إليسا لكن الصحافة ضخّمت الموضوع أكثر مما هو عليه في الحقيقة. أنا سعيدة بالصلح الذي تم هذه السنة وأكنّ لإليسا الاحترام والمحبة وأفتخر بها كفنانة لبنانية ناجحة".

أما إليسا فأكدت أنها لم تكنّ يوماً لهيفا مشاعر سيّئة، وأضافت: "لم أكن أعرفها جيداً لكن بعد تقرّبي منها لمست فيها الطيبة و"الهضامة" وفرحت بالعلاقة الطيبة التي تربطني بها".

فيروز وأبناء منصور الرحباني:

في 2010.. العلاقة بين النجوم متأججة ومشتعلة! صورة رقم 2

خلافات على "ارث الرحابنة"

لم يسبق لأي قضية تتعلق بحقوق الملكية الفكرية والأدبية في العالم العربي أن أثارت ضجيجاً مثل الخلاف بين السيدة فيروز وأبناء الراحل منصور الرحباني حول "إرث الرحابنة"، وقد قوبل بحملة تعاطف مع السيدة فيروز تُرجمت باعتصام ضخم في وسط بيروت وحملات صحافية تضامنية معها شملت الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة اللبنانية والعربية.

اشتكى أبناء منصور الرحباني من أن فيروز تتجاهل كلياً دور والدهم كشريك في أعمال "الأخوين رحباني"، وتتصرّف بهذا الإرث الكبير كما تشاء من دون العودة إليهم، بينما اعتبرت فيروز أن أبناء منصور ينالون حقوقهم من "جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى" (الساسم) ومقرّها في باريس، وقد انضم إليها الأخوان رحباني منذ 1963، وهي التي تحصّل لهم حقوقهم وليس لهم أن يطالبوا فيروز بها.

تعاظم الخلاف حين قرّرت فيروز إعادة تقديم مسرحية "يعيش يعيش" على مسرح كازينو لبنان، فوجّه أبناء منصور رسالة إلى إدارة الكازينو أكدوا فيها أنهم كورثة لم يُستأذنوا في تقديم العمل، فتراجعت الإدارة عن الاتفاق مع فيروز.

يتردّد أن الخلاف بين أفراد عائلة الرحباني ليس جديداً إنما يعود إلى سنة 1982 حين اعترض أشخاص من قلب العائلة على إقامة تمثال لعاصي الرحباني في ساحة أنطلياس، وقد تفاقم لدى صدور القرار الوزاري الذي قضى بإدراج نتاج الرحابنة في برامج التعليم تحت شعار تكريم الأخوين رحباني وبعدما عُدل في المرة الأولى عندما أُغفل اسم عاصي بحجة أنه سقط سهواً، إلا أن التعديل تضمّن خطأ مضاعفاً وبقي مسيئاً إلى عاصي الرحباني وفيروز، باعتبار أنه لو كانت لمنصور أعمال قدّمها بعد رحيل عاصي فللأخير أيضاً أعمال قدّمها قبل خمس سنوات من انطلاقه مع منصور.

نضال الأحمدية وطوني خليفة:

في 2010.. العلاقة بين النجوم متأججة ومشتعلة! صورة رقم 3

والدة "قمر" كانت احدى نجمات 2010

فجأة وبين ليلة وضحاها تحوّلت الصداقة بين الإعلاميَّين اللبنانيَّين نضال الأحمدية وطوني خليفة إلى عداوة وبات كل واحد منهما يضمر الضغينة للآخر، وقد احتدم الخلاف بشكل واضح بعد الرسالة الهاتفية القصيرة التي وصلت إلى خليفة من الأحمدية خلال تقديمه برنامج "دولارات وسيارات" مباشرة على الهواء على شاشة "الجديد" خلال شهر رمضان مفادها: "رخيص يا طوني.. الله يبليك"، وذلك رداً على حديث دار بينه وبين المخرج كميل طانيوس مباشرة على الهواء، تضمّن لطشات اعتبرتها الأحمدية تطاولاً وشماتة من خليفة تجاهها، على خلفيّة المشاكل الإنتاجية التي واجهها برنامجها "مع نضال" الذي قدّمته خلال شهر رمضان على قناة "القاهرة والناس"، الأمر الذي ضايق خليفة واعتبر محتوى الرسالة إساءة كبيرة له، فأعلن على الهواء مباشرة رقم الهاتف الذي وصلت منه الرسالة قائلاً إنه رقم لصحافية بحاجة إلى مساعدة.

لغاية اليوم لا بوادر للصلح بين الطرفين، على الأقلّ قبل نهاية السنة الجارية خصوصاً بعد تصريح خليفة بأنه لن يدخل في مهاترات مع الأحمدية لأنه في قمّة نجاحه وعطائه، حسب رأيه، بينما الأحمدية في قمّة فشلها واحتضارها المهني وقال: "لا صلح معها قبل أن تبرّر سبب الحرب التي شنتها ضدّي وكان هدفها تدميري وقطع لقمة عيشي".

قمر ووالدتها:
كانت والدة قمر إحدى نجمات سنة 2010 بعدما فاجأت وسائل الإعلام بكشفها علانية أن سبب غياب ابنتها عن الساحة الفنية هو حملها من دون زواج مدّعية أن قمر ضربتها وطردتها في منتصف الليل وكرّرت مراراً: "حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا قمر، ليتني خلّفت حيواناً ولا خلّفتك"...

شكّل هذا التصريح مادة دسمة للصحافة الفنية فاحتلت قمر ووالدتها العناوين، لكن لم تكد تمضي أيام حتى تراجعت الوالدة، في حوار صحافي لها، عن الاتهامات التي كالتها لابنتها متذرِّعة بأنها لم تكن في كامل وعيها بل تحت تأثير نوبة صداع شديدة ما جعلها تتفوّه بأمور مبالغ فيها، حسب قولها، مشيرة إلى أن يأسها من الحياة وخلافاتها المتكرّرة مع ابنتها قمر أفقداها صوابها.

حكاية قمر مع الصحافة لم تنتهِ عند هذا الحدّ بل ازدادت التساؤلات حول والد الطفل جيمي الذي أنجبته قمر منذ فترة واتجهت أصابع الاتهام إلى جمال أشرف مروان، صاحب قنوات "ميلودي"، الذي لا ينفك ينفي هذا الأمر جملة وتفصيلاً، حسب بعض المصادر الإعلامية.

سمية الخشاب ويحيى سعادة:

في 2010.. العلاقة بين النجوم متأججة ومشتعلة! صورة رقم 4

شو قصة الخلاف بين سمية الخشاب
ويحيى سعادة؟!

أبرز فصول الحرب المستعرة بين الفنانين ومخرجي كليباتهم في الـ2010، تجلّت بالاتهامات التي كالتها الفنانة سمية الخشاب إلى المخرج يحيى سعادة، مدّعية أنه أظهرها مشوّهة في كليبَي "ما تقولش لحدّ" و "كل بعقله راضي" اللذين أخرجهما لها، فبدت عيناها وكأن بهما حوَلاً وبشرتها سمراء قاتمة. زادت الخشاب على ذلك أن سعادة تقاضى منها مبلغاً ضخماً مع أن كلفة الكليب الواحد لا تصل إلى ربع ما طلبه منها، إلى جانب رفضه تسليمها الصور الخام.

هدّدت الخشاب بالاحتكام إلى القضاء ليحصّل لها حقوقها من سعادة الذي أبدى استعداده للمواجهة علّه يحصّل بعضاً من المستحقات التي لم تدفعها الخشاب على حدّ قوله. لكن الغريب أن الخشاب نالت جائزة عن كليب "كل بعقله راضي" واستلمتها متجاهلة الأوصاف البشعة التي كالتها ضد سعادة. يبدو أن الخلاف بين الطرفين قد هدأ، أخيراً، بعد تدخّل هيفا وهبي وهي صديقة مقرّبة من الجهتين لحلحلة الأمور.

يارا وطارق أبو جودة:
كان افتراق يارا والملحّن طارق أبو جودة إحدى العلامات الفارقة في الـ2010 بعد سنوات من العمل المشترك إلى درجة اعتقد الجميع بأن العلاقة بينهما ليست مهنية فحسب بل ستكلّل بالزواج، لكن الواقع جاء مختلفاً. يوضح أحد المقربين من الطرفين أن الواقع يختلف عما كان يظهر في العلن بأن طارق هو الطرف الأقوى ويارا هي الحلقة الأضعف، ففي الحقيقة كانت يارا الطرف القوي الذي يقبل ويرفض ويفرض ويتمرّد مع أنها حرصت على إظهار طارق بأنه مصدر القرار والقوة.

هيفا ورولا سعد:

في 2010.. العلاقة بين النجوم متأججة ومشتعلة! صورة رقم 5

خلافات رولا وهيفا مش رح تخلص

لم تنتهِ فصول الخلاف بين هيفا وهبي ورولا سعد في الـ2010 بل يبدو أنها ستتطوّر في الـ2011 بعدما فوجئت سعد، منذ أسابيع وقبل لحظات من اعتلائها خشبة المسرح في الإسكندرية لإحياء حفلة لمصلحة نادي "الروتاري" يعود ريعها إلى مرضى السرطان من الأطفال، بالقوى الأمنية تقتحم المكان وتمنعها من الغناء تنفيذاً لأمر أصدره منير الوسيمي، نقيب المهن الموسيقية في مصر، بحجة مخالفتها قراراً قضائياً يحظّر عليها أداء أغنية "إيه ده إيه ده" التي تُعتبر ملكاً لهيفا.

وكانت هيفا تقدّمت في يونيو (حزيران) الفائت ببلاغ رسمي لنيابة النزهة (شرق القاهرة) لإثبات الاستيلاء على إحدى أغنيات ألبومها الجديد قبل طرحه في الأسواق وبيعها لسعد، وأكدت أنها المرة الأولى التي تتعرّض فيها للسرقة الفنية وذلك عندما باع وكيل أعمالها السابق حمادة إسماعيل أغاني ألبومها الجديد، لذا لن تتنازل عن حقّها.

أما سعد فوصفت قرار منعها من الغناء في مصر بأنه باطل، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقها في أغنية "إيه ده" وقالت: "قضيتي مع هيفاء ما زالت منظورة أمام القضاء، ومن حق النقابة أن تمنعني لو رفضت دفع الرسم النسبي الخاص بالحفلات أو خالفت القانون. الأغنية من حقي ولديّ مستندات وتنازلات عنها من الشاعر والملحن، وتم تسجيلها في الشهر العقاري".