فنانة من زمن الفن الجميل كانت لها فرصة لقاء رموز فنية مصرية كما كان لهم أيضا فرصة لقاءها، مثلت 16 فيلما، هاجرت إلى أمريكا بصحبة زوجها ومكثت هناك سنوات طويلة من عمرها إلا إنها حينما عادت تفاجأت بأن السينما المصرية تراجعت خطوات للوراء فالقصص مستهلكة والإنتاج قليل، ووسط تدهور السينما عثرت على فيلم اجبرها على العودة، لكن ما الذي تميز به هذا العمل الذي أعادها إلى الشاشة الكبيرة وما الشروط التي كانت تضعها لان تعود؟، إنها النجمة الكبيرة لبنى عبد العزيز التي التقاها مسلسلات اون لاين في هذا الحوار..
ماذا تمثل لكي عودتك إلى الشاشة السينمائية من خلال فيلم (جدو حبيبي) بعد غياب لسنوات طويلة؟

قدمت على مدار مشواري عدد
كبير من نوعيات الأفلام
العمل يتميز بمقومات العمل السينمائي الجيد فالقصة التي كتبتها المؤلفة الأستاذة زينب عزيز غير مستهلكة، حيث ترصد قضية إنسانية بها طابع رومانسي كبير، ولغة الحوار في العمل لغة راقية محترمه خالية من أي كلمات غير محترمه أو ايفيهات لا داعي لها.
تقولين أن الفيلم به طابع رومانسي على الرغم من أن القصة كوميدية في الأساس؟
أنا أتحدث عن الجزء الخاص بي في الفيلم وان كانت هناك بعض اللمحات الكوميدية لكنها كوميديا محترمه تقوم على جد عجوز يعاني أمراض الشيخوخة، ولكن هذا الجد ثري جدا لديه المال لكنه يفتقد الصحة هذا الجد لدية حفيدة تعيش في لندن تتعرض للإفلاس فتنصحها إحدى صديقاتها بالعودة للقاهرة حتى ترث في جدها الذي هو على أعتاب الموت ومشارفة وبالفعل تسمع الحفيدة نصيحة صديقاتها وتعود إلى مصر وبمجرد أن يشاهدها الجد تعود له صحته ويتمسك بالحياة بشكل كبير ومن هنا تنطلق الكوميديا بشكل خفيف الظل.
تميلين بشكل كبير إلى الأدوار الرومانسية؟
أنا قدمت على مدار مشواري عدد كبير من نوعيات الأفلام فقدمت الرومانسي كما كان الحال مثلا في فيلم (الوسادة الخالية) مع الفنان الكبير الراحل عبد الحليم حافظ فكانت جرعة الرومانسية فيه كبيرة جدا وكذلك بالطبع قدمت بعض الأعمال الكوميدية اذكر منها فيلمين هما (آه من حوا) و(عروسة النيل)، وقدمت التاريخي كما الحال في فيلم (واسلاماه)، وللعلم فانا أحب الأعمال الكوميدية جدا لكن بشرط أن تحمل معنى ما من ورائها فمن الممكن مثلا أن نطرح قضية غاية في الأهمية ومع ذلك نقدمها على طبق كوميدي فاتح للشهية.
وما هو الدور الذي تقدميه في هذا العمل؟
لا أحب التحدث في تفاصيل شخصيتي وهذا طبع فيّ يعرفه الصحفيون القدامى في المهنة، لكن من الممكن أن أقول لمحه فقط عن تركيبة الشخصية حيث أجسد الحب القديم في حياة البطل الذي يقدم شخصيته النجم الكبير محمد ياسين.
وماذا عن التعامل مع الفنان محمود ياسين؟
كنت مشتاقة جدا للوقوف أمامه سينمائيا لأني أحبه واحترمه واقدر مشواره العريق واستطاعته أن يحافظ على مكانته الفنية بشكل كبير ولا يقبل القيام بأي دور لمجرد التواجد فقط.
وما رأيك في وقوفه أمام النجم الشاب احمد السقا في فيلم الجزيرة؟

غضبت جدا لان طيلة عمرنا الفني
ونحن على رؤوس السينمات العالمية
أنا لم أشاهد العمل لكن طالما فنان بحجم محمود ياسين شاهده فهو بالطبع فيلم محترما لأني كما قلت فهو لا يقبل بأي شيء.
هل كانت هناك شروط لعودتك إلى الساحة السينمائية؟
ليست شرط بقدر ما هي حفاظ على مبادئي فكان من المستحيل مثلا أن أقدم عمل يقلل من تاريخي.
وماذا عن مستوى السينما المصرية بشكل عام؟
أنا أقمت في أمريكا تحديدا في ولاية تكساس سنوات كثيرة برفقة زوجي دكتور إسماعيل براده ولكني حينما عدت إلى مصر كنت أظن أني على الأقل سأجد أن مستوى السينما كما هو لم يتغير، لكني فوجئت بتغير كبير للأسف كان تغير للأسوأ فغضبت جدا لان طيلة عمرنا الفني ونحن على رؤوس السينمات العالمية لكني أتمني ولدي أمل أن تستعيد السينما المصرية عرشها.
والسبب في هذا التراجع من وجهة نظر خبرتك السينمائية؟
الإنتاج قليل جدا للأسف الشديد كما أن القصص نفسها تشبه بعض فأصبحت إلى حد كبير مستهلكه وقدمت عشرات المرات فنحن في حاجة إلى طفرة في عالم الكتابة السينمائية وبالتأكيد لدينا مواهب لكنها لم تعلن عن نفسها بعد.
ماذا عن تجربتك المسرحية (سكر هانم) وما الذي جذبك لتقديمها؟
تجربة أسعدتني جدا لأني عدت من خلالها إلى زمن الفن الجميل كما أنى كنت اعشق خفة الظل الموجودة في هذا العمل وقد اشتركت في هذا العرض المسرحي مع نجوم شباب كلهم يمتلكون مواهب مثل احمد رزق واحمد سعيد عبد الغني وروجينا بالإضافة إلى الفنان الكبير طلعت زكريا وقدمت شخصية عمة الأولاد وبعيدا عن هذا العرض بصفه خاصة فأنى عاشقة للمسرح لأنه مجال دراستي في الجامعة الأمريكية وسبق وقدمت سلسلة من المسرحيات على خشبة المسرح الجامعي كهاوية.
ما علاقتك برموز الفن القديم وهل هناك اتصالات بينكم؟
أنا ليس لدى أصدقاء كثيرين في الوسط الفني أو خارجه لأني بطبعي إنسانه أميل إلى الانطوائية بشكل عام لكن هناك اتصالات بيني وبين كل من فاتن حمام وماجدة الصباحي.