اشتهرت النجمة اللبنانية مادونا بمقولة "الشهرة مجد باطل والفن كذبة بيضاء"، وقد اطلق عليها عدة القاب من قبل كبار النقاد والاعلاميين، مثل ملكة النجوم والفنانة الاستعراضية، حيث تميزت عن جميع زميلاتها في الفن بالطلة والاستعراض، إنها الليدي مادونا، دائما ما غردت خارج سراب فناني عصرها، فتميزت عن الجميع بالطلة والاستعراض، كل من صادقها تكلم عن كرمها وطيبة قلبها، وكان لها الدور الابرز بنجومية عدد كبير من فناني اليوم، وبعد غياب عن الساحة الفنية كان لـ"إيلاف" هذا اللقاء المميز معها.
عندما نفكر بالموضة والفساتين الاستعراضية اول فنانة يأتي اسمها على بالنا هي "الليدي مادونا "، كلمينا عن مسيرتك الطويلة مع الازياء والالقاب والاناقة؟

مادونا: لدي ما يقارب الالف فستان سهرة
من هم المصممين الذين رافقوا مادونا طوال هذا المشوار الفني، وهل من صداقة شخصية تربطك بهم؟
الكثير من مصممي الازياء المشهورين اليوم في لبنان والعالم ايضاً أمثال ايلي صعب، وزهير مراد، اللذين بدآ مسيرتهما الفنية معي وكانت لنا اعمال رائعة، وهناك فؤاد سركيس الذي اعتبره الأبرز حتى يومنا هذا بتصاميم المسرح والفساتين الاستعراضية، وهناك عقل فقيه الذي صمم لي الكثير من الفساتين الجميلة، ولا اريد ان انسى احدا في الحقيقة فالمشوار كان طويلا والاسماء لا تنتهي، احبهم كلهم وتربطني صداقة بكل من تعاملت معه واتمنى لهم التوفيق في حياتهم.
ليلة رأس السنة من كل عام، كان الناس يجلسون امام التلفاز منتظرين بما ستطل عليهم مادونا هذا العام، ماذا تعني لك هذه الذكريات؟
هذا الكلام صحيح، فدائما ما كنت مميزة ولا مرة حاولت ان اقلد احداً بل الجميع قلدوني، كان لي خط خاص بالازياء، وحتى ثياب السهرة، وبعد ان استلمها من المصمم غالباً ما كنت اضيف عليها شيئاً من ذوقي، انا احب الجمال والالوان، واحب الحياة وكل ما يزينها.
اما تزالين محتفظة بهذه الثياب وكم عددها تقريباً؟
لدي ما يقارب الالف فستان سهرة واربعة الاف قطعة ثياب، كنت انوي الاحتفاظ بها لقيمتها المعنوية وما تحويه من ذكريات، اما اليوم فاتخذت قراراً بيعها والتبرع بعائداتها لاعمال خيرية أفضل من بقائها في الخزائن.
اكنت تتمتعين بهذا الحس الفني منذ الصغر، ام اكتسبت هذه خبرة بعد خولك في هذا المجال؟

مادونا: صديقتي مرآتي ولا احد غيرها
بالعكس، منذ نعومة اظافري وانا اقدر الجمال، كنت اسحب برداية المطبخ والفها على جسمي بشكل فستان، احب الورد، والالوان الزاهية وكل ما يلفت النظر، والدتي كانت امرأة انيقة الى ابعد الحدود، ربتني على النظافة والترتيب وعلى ان اكون "شيك" حتى في المطبخ، وانا ضعيفة امام الثياب الجميلة، احب ان اشتريها ليس فقط لاجلي بل لكل الناس الذين احبهم، الانانية لم تعرف طريقها الى نفسي يوماً وعندما اهدي احد الاصدقاء شيئاً جميلاً اشعر وكانني اشتريته لنفسي.
لا تزالين حتى اليوم تتمعين بقد جميل وممشوق فما هو سر مادونا؟
لا يوجد اسرار، هذه نعمة من الله عزَّ وجلَّ، طيلة عمري لم اعرف مشاكل زيادة الوزن والحمية، بالعكس لا احرم نفسي من شيء ولكن بعدل، امارس الرياضة باستمرار، إضافة الى اعمال المنزل فانا ست بيت من الطراز الرفيع كل هذا يساعدني لابقى على شكلي وترتيبي.
من الصديقة الصدوقة لمادونا فيما يتعلق بالطلة واللوك او من تستشيرين؟
صديقتي مرآتي ولا احد غيرها، هي التي لا تغشني او تتجامل معي، هي الانعكاس الصادق لنا جميعاً، مهما اسمع من كلمات اطراء وغزل لكن اخيراً انظر اليها والجواب الصادق آخذه منها، ولكن بالاجمال "انا احب شكلي" وهذه النعمة التي وهبني اياها الخالق انا ممتنة لها.
الكثير يرون مادونا صاحبة دار ازياء كبير او مستشارة فنية للفنانات الصاعدات ما رأيك بهذا الاقتراح؟
بصراحة انا لا احب العمل مع النساء، فالمراة غالباً لا تعرف ماذا يعجبها واذا ما خييرت فافضل ان يكون دار ازياء رجالي، اما سؤالك حول ان اكون مستشارة للفنانات الصاعدات طبعاً هذا غير وارد لان نجمات اليوم لا يقبلون النصيحة من احد، ولاكون صادقة الوحيدة التي استشارتني بموضوع الموضة وطلبت ان ترتدي من فساتيني كانت الفنانة دانا التي احبها كثيراً واقدر طيبة قلبها.




