غاب الفنان اللبناني جاد شويري فترة طويلة عن الساحة الفنية، وقد تميز شويري بالجرأة في كليباته التي اخرها وفي اغانيه التي اطلقها، وعُرف بصاحب الصورة الثائرة، إنما هو أكثر من أجاد اللعبة الفنية والتواصل مع الناس وأهوائهم. جاد شويري فنان ومخرج ومعه كل شيء خاص لتبقى الثورة بثوب فني أبيض ولتبقى الأغنية شبابية ملوّنة.
غبت قليلاً عن الإخراج لتعود مع العمالقة أمثال: ميشلين خليفة ووديع الصافي.. أخبرنا..

ماذا تقول عن "كليب" وديع الصافي؟
مع أنني خضت المراحل بفرح كبير، إنما تَدَاخَل مع هذا الفرح شعور بالمسؤولية، لذلك جرّبت قدر الإمكان أن أكون وفياً لصورة وديع الصافي التي بنيت على مر السنين، ولأجل هذا الوفاء عملت مع أهم العناصر لضمان النجاح ومع أهم الأسماء، صوّرنا في قصر لم يكن يظهر سابقاً وكان معي أهم مدير تصوير وهو الأستاذ توفيق طبّال وأهم الممثلين أمثال المخضرمة أمال عفيش.. يعني باختصار لم أراهن على أي دور ليكون العمل بقدر وقيمة وديع الصافي وحتى يبقى هذا "الكليب" للتاريخ.
وكيف نتحدث عن فكرة "الكليب"؟
الفكرة طبعاً مستوحاة من كلمات الأغنية، فكان الموضوع والحكاية المدبّرة بالاشتراك مع الشاعرة ونجل العملاق الأستاذ جورج الصافي والمؤلف طوني أبي كرم الذي حوّل كلمات الأغنية من اللهجة السعودية إلى اللهجة اللبنانية، يعني العمل كان مع مجموعة.
وبالعودة إلى الوراء وأسلوبك القديم في الغناء الذي تغيّر مع أغنية "ولا أول ولا تاني".. ماذا تقول؟
أنا اليوم أكثر نضجاً لكني لا أستطيع أن أتخلّى عن شخصيتي الأساسية كمغنٍ، فأنا كمخرج أستطيع أن أنوّع لكن من خلال الغناء لا، لأن هذا طبعي وهذه قدراتي، ومتى حاولت مثلاً أن أؤدي الطرب أقلّل من شأني لأني لا أجيد الطرب، ربما أؤدي الرومانسي وهذا يليق بي شرط أن يتمازج مع لون شبابي إيقاعي، وهنا وصلت إلى المرحلة الوسطية مع أغنية "ولا أول ولا تاني".
هناك أغنية جديدة.. فماذا عنها؟

جاد: انتظر سيناريو مناسب
لاخوض تجربة التمثيل
هي أغنية بعنوان: "مش عايز غيرك" من ألحان عمرو مصطفى، ولكنني أريد التنويع لأكون استعراضياً أيضاً، أي أنني لن أغيّر شخصيتي، وما تخلّيت عنه يكمن في الجرأة التي تميّزت بها بداية واليوم ندمت عليها، فأنا أريد أن أثبت أنني لم أنجح فقط لأني قدّمت الجرأة، لهذا أعمل أيضاً على ألبومي الكامل وصوّرت أغنية "عشها كده" بأحدث تقنيات واعتمدت "السنغل" بداية لزوم الوجود الإعلامي وصولاً للتحضير النهائي للألبوم.
وهل تظن أن الجمهور الذي عرفك وأحبّك مع أولى إطلالاتك سيحبّك اليوم مع الطرح المغاير؟
من خلال نادي المعجبين أشعر أنني محبوب في المرحلة الجديدة، مع أنّ آخرين يصرّون على ظهوري الأول، لذلك كان الحل الوسطي ألاّ أتخلّى عن أسلوبي شرط أن أقدّمه بطريقة أخرى، فأنا أقدّم فناً شرقياً بمنحى غربي وهذا أسلوب شبابي مرغوب اليوم.
"ماريا" و"روبي" بعد تعاونهما معك غيّرتا اتجاههما الفني.. ما رأيك؟
لا أعلم شيئاً عن هذا الموضوع ولا أعرف خطتهما المستقبلية، لكن ممكن لأي فنان أن يغيّر أسلوبه، فـ: اليسا مثلاً رغم كل ما تقدّمه من مضمون جيّد وجميل ما زالت تلك المرأة المثيرة.
إلى جانب الإخراج والغناء.. ماذا هناك بعد؟
أنتظر السيناريو المناسب لأخوض تجربة التمثيل، مع أنه عُرض عليَّ خوض هذه التجربة في مصر لكني لم أحظَ بالعرض المناسب والمغري، فأنا لا أريد أن أشعر أن خطوتي التمثيلية ناقصة.







.jpg)