على الرغم من اختفائه عن وسائل الإعلام طيلة فترة الأزمة المصرية الراهنة إلا أن الفنان المصري محمد حماقي، وعلى صفحته الخاصة بالـ"فيس بوك" أبدى إعجابه الشديد بتظاهرة شباب 25 يناير، ولكنه في نفس الوقت طالبهم بان تكون هناك ثقة في الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الذي حارب من اجل كرامة الوطن، وموضوع الثقة المفقودة شيء غير منطقي حيث لم يعد للرئيس مبارك أهداف، فالسلطة والحكم الآن بعد أن فقد الشرعية أمام العالم كله ووضح إن الشعب لم يعد يريده بالإضافة إلى أن حلم التوريث تبخر كما أن الرئيس خرج بنفسه صوتا وصورة وشهد على كلامه الرأي العام فيما يعني انه لا يوجد مجال للخوف ولم يعد للرئيس إلا أن يختتم ولايته بشيء يذكره الشعب والتاريخ بالخير.

حماقي: انا مع التغيير ومع الشباب

ووصف حماقي مطالب الشباب بكونها مشروعة تبدأ بالثورة وتنتهي على مائدة الحوار أي إنها تبدأ بالثورة وتنتهي بالسياسة. ونادى بضرورة احترام مبارك حتى لو كان البعض لا يريده، وأعرب عن حزنه الشديد على شهداء ثورة التحرير قائلا نصا: "لا يوجد شك إن كلنا قلبنا بيتقطع على الشهداء الذين سقطوا ولكن عندنا فرصة إننا لا نزيد أعداد الشهداء يزيدوا وكمان حق الشهداء دول علينا هو نجاح الثورة اللي ماتوا من أجلها".

وأكمل حماقي قائلا: "أنا مع التغيير ومع شباب 25 يناير علشان يكون ده واضح بس شايف إن دور ميدان التحرير خلص بعد خطاب الرئيس اللي وافق فيه على المطالب ودلوقتي بييجي دور ناس تانية فالتفاوض على كيفية تحقيقها ناس عندها خبرة سياسية نثق فيها ويتحملوا مسؤولية التفاوض".

وأعطى حماقي مثالا لكلامه قائلا: "إحنا في حرب أكتوبر كسبنا الضربة الأولى اللي بان منها للعالم كله إننا انتصرنا وكان عندنا حاجة من الإتنين دول:
1- نقف ونتفاوض على مكسبنا
2- نكمل ونطمع إننا نوصل لأبعد نقطة في إسرائيل

اعتقد لو كنا طمعنا فالحاجة التانية كنا ممكن نخسر انتصارنا يعني لما إتاخدت مننا سيناء حددنا مطلبنا وهو رجوع سينا وبالتفاوض بعد النجاح فالضربة الأولى اللي العالم كله شافها واقتنع بيها عرفنا ناخدها من اليهود اللي طبعا ماعندناش أي ثقة فيهم وما بالكوا أن حقنا دلوقت في أيد الراجل المصري اللي حارب علشاننا سواء نحبه أم لا.