في عيد العشاق الواقع في تاريخ 14 شباط يجتمع الناس والعشاق وتعج الظواهر الاحتفالية بالعشق والغرام ويسود اللون الاحمر الكثير من الاماكن مهما ذهبنا. فقد يكون 14 فبراير التاريخ الوحيد الذي يجمع تحت رايته الناس في أنحاء الكرة الأرضية، إذ يحتفلون فيه ويتسابقون لإيجاد الوسائل الكفيلة بالتعبير عنه سواء للحبيب أو الأصدقاء أو الأهل... والوردة الحمراء في هذا اليوم وفي كل يوم ترجمة حسية وشفافة لكل ما يختلج في النفس من مشاعر جميلة، لذا يرتفع ثمنها المادي ولا تقدّر بثمن على الصعيد المعنوي كيف لا وهي تحمل في طياتها عربوناً للشراكة والوفاء والاحترام.
كيف ينظر الفنانون إلى الوردة الحمراء في عيد الحبّ؟ سؤال طرحته "الجريدة" على مجموعة من هؤلاء، وتراوحت الإجابات بين محبذ ولامبالٍ بها.
أمل بوشوشة

للوردة الحمراء معناها الخاص
لا تحبذ بوشوشة حصر الاحتفال بالحبّ بيوم محدد بل التعبير عنه يومياً للحبيب ومفاجأته بوردة حمراء أو أي هدية أخرى، تقول: "الورود الحمراء جميلة مهما كان من يرسلها، إذ كثيراً ما أتلقى باقات منها من المعجبين الذين أكنّ لهم مشاعر الاحترام، لكنها تكتسب طابعاً خاصاً إذا كانت من الحبيب".
لا تعيش بوشوشة حالة حبّ راهناً ويأخذ الغناء والتمثيل وقتها في معظمه على حساب حياتها الشخصية، إلا أنها تؤمن، في الوقت نفسه، بأن لكل شخص نصفه الآخر، فقالت: "علمتني خبرتي في الحياة أن البقاء وحيدة على المستوى العاطفي أفضل من خوض علاقة مع شخص غير مناسب نتيجتها الوقوع في مشاكل أنا بغنى عنها".
تضيف بوشوشة: "أتمنى أن أجد نصفي الآخر قريباً لأقدّم له وردة حمراء تعبق بمعاني الإخلاص، بالانتظار سأحتفل بهذا العيد مع أصدقائي لأن الحب شامل ولا يخصّ الحبيب فحسب".
مروان خوري
يرى الفنان مروان خوري أن الوردة الحمراء تحمل في طياتها معاني ومشاعر وباتت رمزاً للحب في العالم أجمع، يقول: "يجب أن نعيش جو الحب يومياً لأننا حين نفقد الإحساس به نتحوّل إلى جماد".
قدم خوري وروداً حمراء لنساء مررن في حياته إلا أنه يعتبر أن الوردة هي مجرد التفاتة تجاه الشخص الآخر لا أكثر، لأن أساس الحب الاحترام والانسجام والإعجاب المتبادل، قائلا: "الحب شعور صادق لا يجب تشويهه بل عيش تفاصيله بشفافية وتلقائية".
راغدة شلهوب

لا تهمّني الورود مهما كان لونها
"لا تهمّني الورود مهما كان لونها، صحيح أن معظم الناس يربطون الوردة الحمراء بالحبّ، لكني أجد أن كلمة "بحبك" خير تعبير عما يخالجنا من عواطف". هكذا تصف الإعلامية راغدة شلهوب علاقتها مع الورود الحمراء مؤكدة أنها منذ كانت في المدرسة وفي الجامعة تهتم بمرسلها أكثر من الورود بحدّ ذاتها.
بما أن زوجها يعمل في الخارج، تحتفل شلهوب بعيد الحب مع عائلتها، تقول: "لا يعني لي 14 فبراير شيئاً بل أجده يوماً عادياً كغيره، فهل من المعقول أن ينتظر الحبيب هذا اليوم لقول "بحبك" لحبيبه؟".
تلاحظ شلهوب أن هذا العيد أصبح تجارياً، إذ تباع الوردة في هذا اليوم بسعر مضاعف ويُستغل الناس بطريقة غير مقبولة، تضيف: "يجب أن تكون أيامنا كلها احتفالاً بالحب والعشق والغرام لا أن يقتصر ذلك على موعد محدّد".
عما إذا كانت ستقدّم لزوجها هدية في حال كان موجوداً في لبنان، تقول شلهوب: "نعم لكن ليس وردة حمراء(تضحك)، لست بعيدة عن المجتمع الذي أعيش ضمنه، وبما أنني أقدم لزوجي هدايا طيلة أيام السنة فلا مانع من تقديم هدية له في هذا العيد أيضاً".
ريدا بطرس

على رغم أن عيد الحب لا يعني لها الكثير، إلا أن الفنانة ريدا بطرس تنجذب إلى اللون الأحمر الذي يزين واجهات المتاجر في هذه المناسبة، وتلفتها حركة الناس المتزايدة سواء من خلال اختيار الهدايا أو التعبير عن المشاعر، كل واحد بطريقته الخاصة.
عن الوردة الحمراء، تقول بطرس: "أقدّم وروداً حمراء للمحيطين بي ولكل من تربطني به محبة قوية ولشقيقتي نينا المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية".
ترفض بطرس أن ترتبط الورود الحمراء بتاريخ 14 فبراير وتفضّل أن يقدم لها الحبيب، في حال وُجد، وروداً حمراء يومياً (تضحك ممازحة)، تضيف: "ينبض قلب المحبّ بالهيام تجاه حبيبه في كل لحظة ولا ينتظر مكانًا أو زمانًا معينين".
ميشال قزي

لا تعني لي الوردة الحمراء كثيراً
لا يعيش الإعلامي ميشال قزي قصة حبّ حقيقية راهناً لكنه سيحتفل بالعيد هذه السنة على طريقته الخاصة، يقول: "لا تعني لي الوردة الحمراء كثيراً إلا أنني أقدّمها في مناسبات عدّة لأن الفتيات يقدّرن هذه الالتفاتة ويجدن فيها معاني وإشارات كثيرة".
وعمّا إذا كان يتلقى وروداً حمراء في حياته اليومية، يقول قزي: "نعم، لكني أفضّل تقديمها أكثر من تلقّيها". يكمن الحبّ بنظر قزي في طريقة التعامل قبل أي شيء آخر، مضيفا: "فما معنى أن أقدم لحبيبتي وردة حمراء وفي اليوم التالي يكون الشجار سيّد الموقف بيننا؟".
يضيف قزي: "يجب أن يسود الحبّ والاحترام والكيمياء العلاقة بين الحبيبين بالإضافة إلى التقارب في المستويين الفكري والعلمي كي يضمنا الاستمرارية".
تلفت قزّي مشاهد معيّنة تقتصر على هذا اليوم دون غيره من تزيين واجهات المتاجر باللون الأحمر وانهماك الشباب والصبايا في التفكير بالهدية التي سيقدمونها للحبيب، لكنه يأسف، في الوقت نفسه، لأن البعض حوّل الـ"فالنتاين" من مناسبة معنوية إلى تجارية، بحيث تتضاعف أسعار الورود والهدايا كذلك بطاقات الحفلات وأسعار المطاعم وغيرها.
سعد رمضان

لم يكن ينتظر عيد الحب ليبتاع لحبيبته وروداً حمراء
لم يكن الفنان سعد رمضان ينتظر عيد الحب ليبتاع لحبيبته وروداً حمراء، بل كان يقدم دائماً على هذه الخطوة لأنه يجد فيها خير تعبير عن مشاعره الصادقة.
لكنه يوضح: "لا يعني كلامي أن الوردة الحمراء هي الأهم في العلاقة العاطفية، إنما تأتي في الأولوية المعاملة والاحترام والصدق والإخلاص".
لا يعيش رمضان حالة حب راهناً، بعد تجربة وصفها بأنها شبيهة بقصص الأفلام، إلا أنه يفرح بمظاهر العيد ويشارك أصدقاءه "المغرومين" سعادتهم ويساعدهم في اختيار الهدايا متمنياً، في الوقت نفسه، على التجّار عدم رفع الأسعار في هذه المناسبة نظراً إلى الوضع الاقتصادي الصعب.
صوفيا المريخ

تعشق الفنانة صوفيا المريخ تلقّي الورود الحمراء ليس في عيد الحب فحسب بل في أيام السنة كافة، تقول: "أحب الورود بطبعي نظراً إلى معناها الجميل والراحة النفسية التي توفرها لي، فكيف إذا كانت مرسلة من حبيب أو من شخص أهتمّ لأمره؟".
يجب أن يبادر الرجل إلى هذه الخطوة وليس المرأة، في رأي المريخ، فهي لا تتصوّر أن ترسل وردة حمراء إلى الحبيب بل تفضّل شراء أي هدية أخرى، كذلك تعتبر أن تبادل الهدايا بين أي شريكين لا يقتصر على الـ"فالنتاين" فحسب كون الحب ليس محصوراً بيوم واحد.
تحتفل المريخ بالعيد، في حال كانت في حالة غرام، على طريقتها الخاصة إلا أن قلبها خالٍ راهناً لأن "إيجاد شخص مناسب ليس بالأمر السهل والحفاظ على الحبّ أمر في غاية الصعوبة، الحبّ جميل إذا فهمنا معناه جيداً، لكن للأسف تغلب عليه المصالح راهناً وبدأ يفتقر إلى معانيه السامية".
شهد برمدا

أفضّل أن تزيّن الورود الحمراء بيتي على الدوام
تحب الفنانة شهد برمدا الورود الحمراء ولا تقتصر، بنظرها، على العلاقة العاطفية بل يمكن تقديمها لأي شخص عزيز على غرار الصديق والأخ والأم والأخت... تقول: "عيد الحب مناسبة للتعبير عن محبتي للمحيطين بي، والأجمل أن يتجدد مع كل طلّة شمس".
تضيف برمدا: "أفضّل أن تزيّن الورود الحمراء بيتي على الدوام كونها توحي لي بالدفء والطمأنينة".
لا تعيش برمدا قصة حبّ راهناً بل تصبّ اهتمامها على فنها وتعتبر أن الإنسان لا يخطط كي يحبّ، فهذا الشعور، بنظرها، يدخل القلب من دون استئذان، بغض النظر عن الزمان والمكان.
وعما إذا كانت تحبّ تلقّي الهدايا في حال كانت تعيش علاقة عاطفية، تجيب برمدا: "لا أهتم كثيراً بالهدايا بقدر توقي إلى عيش الحب بتفاصيله، ليتنا نعود بالزمن إلى الماضي حيث كانت المشاعر سامية، أما اليوم فباتت المصالح تتحكّم بالعلاقات حتى العاطفية منها، ولم يعد للشعور الصادق مكان".
ميراي عيد

أعشق الورود على اختلاف أنواعها وأشكالها
"أعشق الورود على اختلاف أنواعها وأشكالها وأفضّل أن أتلقاها وأقدمها للأشخاص الذين أكنّ لهم مشاعر الاحترام"، تؤكد الإعلامية ميراي عيد مشيرة إلى أن للوردة الحمراء نكهتها الخاصة خصوصاً إذا كانت مرسلة من شخص تهتم لأمره، كذلك تفرح عندما تتلقى وروداً حمراء من الأصدقاء والمستمعين تعبيراً عن إعجابهم وحبهم.
ترى عيد أن للون الأحمر خصوصية معينة في 14 فبراير وتضيف: "لا شكّ في أن كل فتاة لديها ذكريات مع الوردة الحمراء، ففي أيام الدراسة كنت أنتظر، على غرار رفيقاتي، ما إذا كانت الوردة الحمراء ستصلني من الشخص الذي يعجبني أم سأصاب بالإحباط" (تضحك).
وعما إذا كانت ستتلقى هذه السنة وردة خاصة بعيد الحب، تقول عيد: "لا أعيش قصّة حبّ راهناً لكني سأتلقى باقات من الورود الحمراء من الأصدقاء بالطبع". تتمنى عيد أن يكون الحبّ المحرّك الأساسي في تعامل الناس بين بعضهم البعض وتتساءل: "ما معنى حياتنا من دون حبّ يشمل الحبيب والصديق والأخ والأخت والأم والأب والزميل...؟"