تختلف آراء الأشخاص بخصوص الزواج المدني، كما ينشغل الوسط الفنّي هذه الأيام بخبر زواج الفنان وائل كفوري مدنياً في قبرص، لم ينفِ كفوري الخبر ولم يؤكده كذلك مدير أعماله، وتبقى الحقيقة رهن الأيام المقبلة. ليس كفوري الأول الذي يتزوج مدنياً فثمة فنانون آخرون سلكوا هذا الطريق ما يجعلنا نتساءل حول أسباب إقبال هؤلاء على هذا النمط من الزواج. لهذه الغاية استطلعت "الجريدة" آراء بعض الفنانات.
شهد برمدا:

انا ضد أن تتزوج المرأة لمجرد
الزواج !!
لا تحبّذ شهد برمدا الزواج المدني فهي مؤمنة وتفضّل الارتباط دينياً، إنما لا يعني كلامها أنها تنتقد الزواج المدني، "الزواج حرية اختيار أولاً وأخيراً". توضح برمدا أن زواج الفنانة صعب على غرار الفتاة العادية، "لا تعرف الفتاة ماذا يخبئ لها المستقبل كذلك الرجل"، وتعتقد أن الزواج نصيب، "يعيش البعض قصة حب طويلة تكلّل بالزواج ثم ينقلب فجأة إلى طلاق".
باسكال مشعلاني:
باسكال مشعلاني أحدث عروس في عالم الفن تزوّجت مدنياً، على رغم الانتقادات التي أدركت سلفاً أنها ستطاولها، تقول: "لست ضدّ الزواج الديني ولا أشجعه في الوقت نفسه، وكل شخص حرّ في قناعاته".
تعزو السبب في تفضيلها الزواج المدني إلى الحقوق التي يمنحها للمرأة والرجل والأولاد، لا سيما أن معاناة كبيرة يعيشها الأزواج للحصول على الطلاق في ظل القوانين الدينية. تنصح مشعلاني الشخصين اللذين يستعدان لخطوة الزواج بأن يضعا الاحتمالات كافة في حسابهما ويحميا نفسيهما بالقوانين، "ثمة حالات كثيرة بدأت بزواج مبني على الحبّ وانتهت بصورة مأساوية".
عن تأخّرها في الزواج، توضح مشعلاني أن حياة الفنانة صعبة ولا بد من أن تتروى قبل الإقدام على هذه الخطوة كي لا تكون النتيجة وخيمة عليها وعلى أولادها. تضيف مشعلاني: "أنا ضد أن تتزوج المرأة لمجرد الزواج فحسب، المهم أن يلتقي العقل والقلب ليكوّن الطرفان البذرة الأساسية في هذه المؤسسة".
نيللي مقدسي:

الزواج قسمة ونصيب وتكوين أسرة هدف كل فتاة، برأي نيللي مقدسي، "كل امرأة تطمح إلى أن تكون زوجة وأماً يوماً ما خصوصاً أن الأمومة نعمة خصها الله بها وحدها، لكن الزواج "مش بالإيد" وحين يأتي الشخص المناسب لا يستطيع أحد الوقوف في وجه الحبّ والتفاهم". تؤكّد مقدسي أن زواج الفنانة أصعب من زواج أي فتاة أخرى بسبب طبيعة عملها التي تتطلّب منها السفر الدائم والغياب فترة عن المنزل ما يؤخّرها عن الزواج في معظم الأحيان، لذا من الضروري الارتباط برجل متفهّم ومنفتح يقدّر موهبة زوجته الفنانة ووضعها.
تشير مقدسي إلى أن حالات الطلاق متزايدة في الشرائح المجتمعية كافة وليس عند الفنانات فحسب، وهذا الواقع لا يهدّ من عزيمتها إنما يحفّزها على التفكير قبل الارتباط الفعلي. حول الزواج المدني، تؤكد مقدسي أنه جيد إذا تمّ برضى الطرفين وخيارهما لذا لا يجور الاعتراض عليه من الأهل أو من غيرهم، وتلاحظ أن الشباب اللبنانيين في معظمهم يقصدون قبرص للزواج مدنياً.
تفضّل مقدسي الزواج الديني لكنها لا تقفل الباب كلياً أمام الزواج المدني تاركة القرار للمستقبل. وعمّا إذا كان ثمة زواج قريب تجيب: "انتهت علاقة حبّ دامت فترة طويلة، تأثرت من دون شكّ، إلا أنني تخطيت الموضوع ولم يترك أي بصمة على عملي ونفسيتي وعلاقتي بالآخرين. أؤمن بأن الدنيا نصيب ولا بد للحياة من أن تستمر وأنا على يقين بأن المستقبل يخبئ لي أحداثا جميلة، أستمدّ من الظروف المؤلمة القوة والعنفوان".
أمل بوشوشة:

نسرين زريق ليس صحيح ان الزواج
الديني يستمر اكثر من المدني!!
لا تجد أمل بوشوشة مشكلة مع الزواج المدني وتعتبر أن الأهمّ هو الحبّ والتفاهم والاحترام المتبادل بين الطرفين، "تضمن هذه العناصر استمرار الحياة الزوجية وتشكل أسساً متينة لبناء عائلة سعيدة". تضيف بوشوشة: "الحبّ لا عمر له وأحاسيسنا تختار الشريك وليس عقلنا، الزواج نصيب ولا أقرأ المجهول، من هنا لا أستطيع الجزم ما إذا كنت سأرتبط مدنياً أو دينياً، فأنا لا أعيش قصة حبّ راهناً ولا تلوح بوادر لزواج قريب كوني أعطي الأولوية للتمثيل والغناء".
تعتبر بوشوشة أن حياة الفنانة المثقلة بالمشاكل والانشغالات والسفر الدائم تؤخر زواجها وأن فنانات كثيرات تزوجن باكراً واجهن الطلاق بعد سنوات لصعوبة تفهّم الرجل الشرقي لطبيعة عمل الفنانة، لكنها تؤكّد، في الوقت نفسه، أن كل شخص لديه نصفه الآخر في الحياة وعليه أن يتبع مشاعره وألا يعتمد على المظهر الخارجي في الاختيار لأن الحقيقة تكون مؤلمة أحياناً. تتمنى بوشوشة أن تكلل السعادة الأشخاص الذين ينوون الزواج قريباً سواء مدنياً أو دينياً.
نسرين زريق:
تشارك نسرين زريق بوشوشة رأيها وتعتبر أن الحب، إذا وُجد، يجب أن يتخطى الصعوبات، في المقابل تستغرب الهجوم الذي يتعرّض له الشباب الذين يتزوجون مدنياً "لكل شخص الحق في أن يقرر حياته كما يريد هو وليس كما يريد الآخرون".
تحبّذ زريق الزواج المدني لا سيما إذا كان الطرفان من دينين مختلفين، وتتساءل: "لماذا نواجه بالقدح والذم قرار شخصين متحابين بالارتباط الراقي؟"، كذلك تلاحظ أن الزواج المدني أصبح هدف الشباب حتى الذين ينتمون إلى دين واحد والدليل ازدياد الأزواج الذين يقصدون قبرص أو أي بلد أجنبي للزواج مدنياً لأنه أفضل، برأيهم، للرجل وللمرأة على السواء.
تضيف زريق: "ليس صحيحاً أن الزواج الديني يستمر أكثر من المدني، وحده الحب هو الضامن للاستمرارية". ترى زريق أن التقدّم الذي حققته الفتاة في العالم العربي في الميادين العلمية والعملية واحتلالها أعلى المراكز جعلاها تفكر بإمعان قبل اتخاذ قرار الزواج، "الفتاة اليوم مستقلة وقادرة على الاتكال على نفسها من دون وجود رجل في حياتها، لكن يجب ألا تنسى حياتها العاطفية وأن تمنح فرصة لإيجاد نصفها الآخر". الجريدة.
باسكال مشعلاني





نيللي مقدسي





امل بوشوشة
.jpg)



نسرين زريق




