مسلسلات رمضان
البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!
17/04/2011

أبعدها الحمل والولادة عن الوسط الفني قليلا، فبعد غياب فترة غير قصيرة تعود الممثلة راندا البحيري إلى الفن بزخم لافت، فهي تؤدي أول بطولة مطلقة لها في فيلم "هي واحدة"، وتقدّم برنامجاً استعراضياً للأطفال بعنوان "ماما شو"، وتشارك في الجزء الثالث من مسلسل "لحظات حرجة". عن هذا النشاط كان اللقاء التالي معها.

ما سبب هذا الغياب؟

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 1

سبب غيابي ظروف الحمل والولادة!!

ظروف الحمل والولادة، بالإضافة إلى المجهود الذي بذلته في الفترة التي سبقت وضع مولودي الأول، إذ شاركت في فيلمي "عايشين اللحظة" و"أحاسيس" وفي الجزء الثاني من مسلسل "لحظات حرجة"، وكنت بحاجة إلى إجازة لاستئناف نشاطي بزخم. يبدو أن ابني ياسين "كان وش السعد عليّ" فمنذ حملي به وولادته تتوالى العروض عليّ سواء من التلفزيون أو السينما.

ما الذي حمّسك في فيلم "هي واحدة" للعودة من خلاله إلى السينما؟
بعد قراءتي السيناريو، الذي أرسله إليّ المنتج عبد الواحد العشري، أُعجبت به، إذ تدور أحداثه، في إطار تشويقي كوميدي، حول شاب صعيدي يبحث عن فرصة عمل لإثبات ذاته، فيتوظّف في فندق في العين السخنة، لكنه يتورّط في جريمة قتل وقعت فيه. وما حمّسني أكثر، مشاركة نجوم شباب في الفيلم من بينهم: محمد رمضان، إيناس النجار، أحمد التهامي، وميار الغيطي.

تأجّل التصوير مراراً، لماذا؟
لم يتقرّر تصوير "هي واحدة" في وقت معين، وعندما حدث الحمل طلبت من المخرج إسماعيل فاروق استبدالي بفنانة أخرى لكنه رفض، وما إن بدأنا التصوير حتى اشتعلت الثورة فاضطررنا إلى التوقّف، وعندما استقرّ الوضع استكملنا التصوير. يُتوقّع أن يُعرض الفيلم في الموسم الصيفي المقبل.

ما الشخصية التي تجسّدينها في الفيلم؟
أجسّد شخصية فتاة رومنسية ومن عائلة لها مكانتها، لكنها انطوائية رقيقة. تأخّرت في تقديم البطولة المطلقة. البطولة المطلقة فكرة قديمة، ولم يعد هذا الموضوع يشغلني أو يشغل تفكير المشاهدين، لأنه لم يعد ثمة نجم واحد يؤدي بطولة فيلم بمفرده، بل يتعاون مع نجوم آخرين لتكوين بطولة جماعية، وهي تجربة نالت إعجاب الجمهور.
على سبيل المثال، لم نعد نرى أحمد السقا في فيلم من بطولته، إنما شارك مع خالد النبوي في "الديلر"، ومع خالد صالح في "إبن القنصل"... إن لم يحدث ذلك سيشعر الجمهور بالملل من البطل الأوحد في الأفلام كافة.

هل حدّ هذا الواقع من سعيك إلى البطولة المطلقة؟
بالعكس. يلاحظ المتابع ل

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 2

أعشق الاستعراض منذ طفولتي!

لأعمال التي قدّمتها في السنوات الأخيرة أن دوري في "أوقات فراغ" كان بطولة مطلقة، بالإضافة إلى مشاركتي في فيلمي "خليج نعمة" و"كشف حساب" وكل منهما بطولة جماعية.
لو كانت أدوار البطولة هدفي لوافقت على أفلام المقاولات التي عُرضت عليّ بعد ذلك، المهم بالنسبة إليّ البحث عن أدوار تترك بصمة لدى الجمهور الذي يفضّل مشاهدة أكثر من ممثل في عمل واحد وعلى مستوى عال من الجودة، سواء في الموضوع أو الإخراج أو الأداء، وهذا الأمر لن يتحقّق إلا بتعاون فريق العمل.

كيف تقيّمين تجربتك في التقديم التلفزيوني من خلال برنامجك "ماما شو"؟
عندما عُرضت عليَّ الفكرة أعجبتني لأنها تتيح لي التحدث عن تجربتي مع الأمومة وتربية الأطفال وعن المعلومات والنصائح التي اكتسبتها من والدتي وصديقاتي والطبيب المتابع لحالتي، كذلك تتيح لي تقديم نصائح إلى الزوج حول كيفية معاملته زوجته في حملها الأول، وذلك بطريقة كوميدية وغير مباشرة، من خلال استضافة أطباء واختصاصيين.

متى سيُعرض البرنامج على شاشة التلفزيون؟
بدأنا التصوير منذ كنت حاملاً وأنجزنا جزءاً كبير منه، إنما لم يتحدّد موعد عرضه لأننا لم ننتهِ من التصوير بعد.

يتردّد أن "ماما شو" يشبه الفوازير، ما صحة ذلك؟
هو قريب منها بعض الشيء كونه برنامجاً استعراضياً، لكنه لا يحتوي على أسئلة أو فوازير.

هل هو خطوة في طريق تقديمك الفوازير؟
إطلاقاً، لأن البرنامج يتمحور حول تجربة عشتها ولا تحتاج إلى أي مهارات أخرى، ولأن الفوازير واستعراضاتها انحصرت في نيللي وشريهان، خلاف ذلك مجرد تقليد ولن يترك أي بصمة لدى الجمهور.

لماذا لا تشاركين في أعمال استعراضية مسرحية؟
أعشق الاستعراض منذ طفولتي، وسبق أن قدمت مسرحاً في بدايتي، لكن يحتاج هذا الأخير إلى تفرّغ وهذا ما لم يعد متاحاً لي في الوقت الراهن بسبب انشغالي مع إبني ياسين.

ماذا عن الجزء الثاني من "لحظات حرجة"؟

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 3

لن أشارك في الماراثون الرمضاني
هذا العام!

نتعمّق في هذا الجزء في علاقات الأطباء ببعضهم البعض، وفي أسرار حياتهم الشخصية ونجاحاتهم ومآسيهم. بالنسبة إلي، أتابع تجسيد شخصية فاطيما (نفسها في الجزء الأول)، طبيبة شابة تخرّجت في كلية الطب وتستمرّ قصة الحب بينها وبين المهندس (عمرو يوسف بدلاً من آسر ياسين).

المسلسل من بطولة: هشام سليم، عمرو واكد، محمود عبد المغني، أحمد راتب، أمير كرارة، عمار شلق، نضال الشافعي، سوسن بدر ومجموعة من ضيوف الشرف، أتمنى أن يتابعه الجمهور، إذ بدأ عرضه على إحدى الفضائيات، ونستكمل الجزء الثالث بعد إجراء تغيير في الأحداث.

بعدما أصبحت أماً... هل ستتبدّل خياراتك للأدوار؟
لم يسبق أن قدمت أعمالاً أخجل منها لأفكر في تغيير الأدوار التي أقدمها، فالأمومة لن تحدّ من مواهبي التمثيلية، ولديَّ خطوط حمر في الشخصيات التي أجسدها والشكل الذي أظهر به، لكن ربما تتغير نظرة المخرجين إليّ بعد الإنجاب، إذ أتوقّع أن تُعرض عليّ أدوار أكثر نضجاُ بعيدة عن الفتاة المراهقة.

ما التغيير الذي قد يطرأ على الفن بعد الثورة، برأيك؟
سيطال جوانب مختلفة، من ناحية الجمهور المصري سيتغيّر ذوقه ولن يقبل بأعمال غير هادفة، ومن ناحية السينما ستختلف من حيث تناولها الأحداث والمواضيع التي تقدّمها. علينا كفنانين أن نتكاتف لتجاوز الأزمة التي تمرّ بها مصر راهناً لتعود الأمور إلى سابق عهدها.

هل سنراك في رمضان المقبل؟
لن أشارك في الماراثون الرمضاني لدراما هذا العام، علماً أن أمامي سيناريوهات عدة أنكبّ على دراستها "الجريدة".

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 4

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 5

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 6

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 7

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 8

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 9

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 10

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 11

البحيري: بعد الثورة.. الجمهور لن يقبل بأعمال فنية غير هادفة!  صورة رقم 12