فجعت الأوساط الفنية والثقافية في سوريا بنبأ وفاة الفنان أسعر الجابر، الذي توفي في مسقط رأسه في مدينته الرقة بعد صراع مرير مع المرض. وشيّع أهالي محافظة الرقة جثمان الجابر الذي أصيب باحتشاء دماغي منذ أربع سنوات، أقعده الفراش، إلى مثواه الأخير في مقبرة تل البيعة.

الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة
وأسعد الجابر من مواليد الرقة عام 1949 بدأ مشواره الفني مبكراً بالغناء والعمل في المسرح إعداداً وتمثيلاً وأثناء انتقاله إلى دمشق توجه للتمثيل، فقد كان التمثيل حلم حياته، كما يقول وله عشرات الأعمال الدرامية والسهرات التلفزيونية إضافة لعديد من الأعمال الإذاعية.
ولد الجابر في بيئة بسيطة حيث كان العمل في مجال الفن شبه مجهول بالنسبة إليها، لكنه كان موهوباً بالفطرة إذ غنى الأغاني التراثية الفراتية التي لاقت استحسان من يسمعه.
في بداياته أيضا كان للفنان الراحل تجارب في المسرح، حيث عمل في مسرحيات عدة في الرقة إخراجاً وإعداداً وتمثيلاً، وكانت من نوع المسرح الشعبي الذي يطرح قضايا وهموم الناس البسطاء . ثم ما لبث الفنان الجابر أن انتقل إلى دمشق بعد تشجيع الفنان دريد لحام له حين كان يعرض إحدى مسرحياته في الرقة، فغنى أغنية "تريد تروح وتنسانا" التي لاقت نجاحاً متميزاً ما دفعه لتسجيل مجموعة من الأغنيات المتلاحقة مثل، تذكريني، إضافة إلى أغنية "جنة جنة سوريا يا وطنا" التي كونت حضوراً لافتاً وتغييراً في مسيرة حياته الفنية.