شهيرات السينما والأزياء ورالي السيارات والغناء والموسيقى هزمن إغراء الشهرة والنجومية وحب الذات من أجل حب الله وطاعته والحجاب، فغادرن العالم الحسيّ الدنيوي إلى العالم الروحي بشجاعة وجرأة حسدن عليها من زميلاتهنّ الراغبات بذلك لكنهنّ عاجزات عن تنفيذه، بعضهنّ اعتزل الغناء والتمثيل لئلا يقدمن ما لا يتناسب مع حرمة حجابهنّ والبعض الآخر استمررن لكن بشروطهنّ الخاصة التي لا تمس دينهنّ ولا حجابهنّ.

وهؤلاء كنّ المحظوظات في وهب أنفسهنّ بشكل كامل ومطلق لله وللروحانيات بحب وأمل في عيش حياة جديدة تجلب الأمن والسلام لأرواحهنّ القلقة والتعبة واللاهثة وراء ملذات الدنيا واحتياجات الشهرة. ولعب الإمام والداعية التركي الملقب بـ"سلطان القلوب" نهاد خطيب أوغلو دوراً كبيراً بدروسه الدينية في العودة القوية إلى جذورهنّ الإيمانية الطيبة باعترافاتهنّ الشخصية في وسائل الإعلام.
"سيدتي التركية" رصدت أهم النجمات التركيات الشهيرات اللواتي ارتدين الحجاب.

حدس داخلي جبار دفعني إلى قرار الحجاب
فجرت سائقة رالي السيارات ومقدمة البرامج التلفزيونية التركية الحسناء الشقراء الشهيرة بورجو تشيتينكايا البارعة في رياضات كرة السلة والرماية والتزلج على الجليد أيضاً قنبلة كبيرة بإعلانها ارتداءها الحجاب في تركيا، بعد 9 سنوات وأكثر من تحقيقها إنجازات رياضية في سباقات الرالي، وذلك بتغييرها صورة بروفايلها في حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وشاركها صورتها بالحجاب صديقها المغني الشهير إبراهيم تاتليسيس، وعن الدافع الذي يقف وراء حجابها اعترفت قائلة: "قبل ارتدائي الحجاب، لم أكن من النوع الذي يصدر أحكاماً مسبقة على الأشخاص وسلوكهم العلني سواء النساء المحجبات أو حتى غير المحجبات السافرات. فهذا شأن خاص بهنّ دون سواهنّ، فالله وحده يعلم حقيقة نوايا الناس وقلوبهم وخيرهم، فمن نحن حتى نحكم عليهم من ملبسهم وسلوكهم؟ ولا يجوز لأحد تخويل نفسه محاكمة أحد مهما فعل. فهذا حق الخالق فقط دون سواه، وفي الوقت المناسب منّ الله عليّ بقرار الحجاب. فأطعته بمحبة وإيمان كبيرين لأني نظرت إلى قلبي. فشعرت بقوة لهفته إلى الحجاب. فاستجاب له عقلي دون أي مقاومة تذكر. وأنا سعيدة وفخورة بإيماني وحجابي، وغير مستعدة للتخلي عنه أمام أية إغراءات دنيوية".

هذه الحادثة بمثابة إنذار لي وإشارة
مقدمة البرامج السابقة ورئيسة تحرير نشرات إخبارية في شبكة قنوات trt الحكومية سيرا كاراتشام سعيدة بحجابها، بعد تأثرها بخطب الإمام نهاد خطيب أوغلو الدينية، التي تحثّ المؤمنات على الالتزام الديني وإيثار آخرتهن الباقية على دنياهنّ القصيرة الفانية التي تأثرت بها لدرجة البكاء. وتقول سيرا: "في أحد الأيام، سقطت ابنتي الصغيرة من سريرها. لكنّ الله حماها، فوجدت هذه الحادثة بمثابة إنذار لي وإشارة. فقررت في يوم واحد ارتداء الحجاب من باب الإيمان والشكر والامتنان على محبة الله ورحمته بي وبابنتي الصغيرة.
ولم أجد بأساً في استغلال الحجاب بعملي؛ لأني فخورة به كثيراً، وأشجع الفتيات الأخريات على ارتداء الحجاب دون تأخير، وأن يكون ذلك عن حب وقناعة وإيمان قوي، فما العيب في الاستفادة من الحجاب في مهنة تناسبه ولا تقلل منه كرمز للالتزام الديني"؟ عن سيدتي.