من الطبيعي أن يكون لكل نجم معجبوه.. ولكن عندما تفقد الأمور السيطرة يتحول هؤلاء إلى معجبين مهووسين يقلقون حياة المشاهير إلى أن انتهى بهم المطاف إما إلى السجن أو مشافي الأمراض العقلية. وكان من بين النجوم الذين تعرضوا الى ملاحقات مزعجة من معجبين مهووسين، بعض الفنانين العرب أيضا ومنهم نانسي عجرم، نجوى كرم، عبد الله الرويشد، جورج وسوف. دعونا نتعرف على أشهرهم في هذا الألبوم.
شهد التاريخ الفني العالمي حالات مؤسفة بهذا الخصوص لعل أشهرها ما قام به مارك شامبمان قاتل نجم البيتلز جون لينون، فبحسب موقع "التايمز" فإن مارك كان مهووسا بفرقة بيتلز منذ صغره، وتحديدا بنجمها جون لينون، وبسبب مواقف لينون من الدين التي أوردها في إحدى حواراته، فإن هذا الهوس تحول الى كره شديد دفعه لإطلاق خمس رصاصات عليه يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول عام 1980، وأرداه قتيلا.
وبالنسبة لجاستن بيبر وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية فإن أحد المعجبين به كان من المتهمين والمعروفين باغتصاب القاصرين ويدعى دانا متارتان، وبعد أن راسل دانا جاستين لفترة طويلة ولم يتلق أي رد. قرر سنة 2010 أن يختطف نجمه المفضل ويقتله ثم يقوم بخصيه، وبعث برجلين مؤجرين إلى إحدى سهراته ليقوما باختطافه، ولحسن حظ جاستين فإنهما فشلا في المهمة بسبب التدخل السريع للشرطة التي ألقت القبض على الثلاثة وأودعتهم السجن.
أحد أغرب المعجبين في العالم هو جون هانكلي عاشق الممثلة جودي فوستر منذ صعود نجمها في فيلم "سائق التاكسي" مع روبرت دينيرو عام 1976، وفعل الكثير من أجل أن يحظى بانتباهها، ومنها الرسالة التي قال فيها إنه سيقوم باغتيال الرئيس رونالد ريغان. وفعلا أطلق الشاب الرصاص على الرئيس ورجاله دون أن يصيب أيا منهم في 30 مارس عام 1981، وتم إلقاء القبض عليه فورا وإيداعه في مستشفى للأمراض العقلية.
من أكثر المشاهير الذين عانوا من المعجبين المزعجين هي نجمة البوب العالمية مادونا، وكان من أبرز هؤلاء المعجبين روبرت ديوي هوسكينس، الذي تسلل إلى مقر إقامتها عام 1995، وبدأ يهدد بقطع رقبتها إن لم تقبل الزواج منه.
وللنجم العالمي مايكل دوغلاس زوج كاترينا زيتا جونز معجبات أيضا إذ تلقى تهديدا من دوانيت كنيغت التي تتبعه في كل مكان، إذ أرسلت له عام 2003 رسالة تهديد للتعبير عن غضبها من خبر زواجه قالت فيها: "سأقطع كاترين زيتا جونس إربا إربا وأطعم بها كلابي".
وكان جورج وسوف فوجئ أثناء إحياء حفل له بالسويد بصعود شاب على المسرح وإلقاء نفسه تحت أقدام وسوف، محاولا تقبيل قدميه، بينما تجنب جورج الموضوع فاتحا المجال للأمن لإبعاد الشاب.
عبد الله الرويشد روى قصة أحد المهووسين به قائلا: "قبل سنوات وأثناء ذهابي لأداء فريضة الحج للعبادة والطاعة والوقوف بخشوع بين يدي الله، توجه إلي شخص وأنا في الشوط الأول للطواف أمام الكعبة وسألني إن كنت أنا فعلا عبد الله الرويشد، فرددت عليه باختصار "نعم"، وعدت إلى دعائي ومناجاة ربي، لكن المعجب المهووس لم يعد لعبادته إذ صرت شغله الشاغل في مكان لا ننشغل فيه إلا بذكر الله، بل إنه لم يفارقني لثانية واحدة وبقي يطوف حول الكعبة ملتصقاً بي إلى أن انتهت الأشواط السبعة وهو فاتح فمه من الدهشة ويحدق بي كأنني مخلوق من عالم آخر ولست مسلماً جاء للتعبد ويريد ان ينسى انني فنان في تلك اللحظات وأتعبد الله تعالى بكل خشوع. وقد شغلني وشغل نفسه وأفسد علينا أجمل اللحظات الروحية. وطبعاً لمحني معجبون غيره، وكانوا يحاولون التطفل عليّ بالأسئلة بينما أريد أن أتفرغ تماما للصلاة والعبادة فأعتذر منهم وأمسك القرآن الكريم وأقرأ وأصلّي حتى أفوّت عليهم فرصة الحديث أو التقاط الصور لأنني أعرف أن الأمر يبدأ بالسلام ثم تنهمر الأسئلة ويمتد الحديث وسيضيع عليّ الأجر ولن أنتهي... الناس يعتقدون أن الفنان ملكٌ لهم ولا يؤمنون بحقه في العزلة الروحية والانزواء عن الدنيا.
موقف مشابه حدث مع شمس الأغنية نجوى كرم عندما فوجئت بأحد معجبيها وقد اقتحم المسرح أثناء حفلها الغنائي في أحد مطاعم لبنان وقام بتقبيل رأسها بعنف، تقديرا لأدائها والرسائل التي حرصت على توجيهها للجمهور قبل الحفل. نجوى بدت في البداية خائفة من هذه المفاجئة، غير أنها أكملت الحفل بعدها دون أي مشاكل.
خلال إحيائها لحفل غنائي كبير ضمن فعاليات مهرجان "جرش" للثقافة والفنون في دورته الـ30 اقتحم أحد المعجبين المسرح وقبل يد الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، أمام جمهور ضخم وصل إلى 50 ألف متفرج. وكان الشاب استطاع أن يغافل الأمن والتسلل إلى المسرح وقبل يدها، أما نانسي فبادرت بمعانقته وسط تصفيق الجمهور.