أثارت نجمة هوليود الأميركية الشهيرة، ليندسي لوهان، تساؤلات وجدلا في الأوساط التركية لمرة ثانية عن علاقاتها بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان وخصوصا من جانب المعارضة التي تتهما بأنها تشارك في حملة مدفوعة الأجر لصالحه. وأعربت الممثلة الأميركية لوهان عبر تغريدات على موقعها على (انستغرام) عن سعادتها لتحقيق حلمها بلقاء الرئيس التركي وعائلته في منزله يوم الجمعة، وأرفقت الممثلة صورا لها على الموقع تم تناقلها عبر صحف ومواقع عالمية كثيرة.
وسلمت لوهان الرئيس التركي قلادة تحمل شعار "العالم أكبر من خمسة". ويرمز الشعار، إلى أن مصير العالم أكبر من أن يترك تحت تصرّف الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن، وهو شعار لطالما ردده الرئيس التركي في أكثر من مناسبة، كدعوة إلى ضرورة إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
اردوغان وزوجته يستقبلان لوهان
ويذكر ان السيدة التركية أمينة إردوغان حضرت اللقاء وكذلك الطفلة السورية الشهيرة "بانا العابد" (7 أعوام)، التي كانت تنقل بمساعدة والدتها مجازر النظام وداعميه (الجماعات الإرهابية الأجنبية) أثناء حصار شرقي محافظة حلب، إلى العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
مخيم سوري
يشار إلى أن النجمة الأميركية زارت في أكتوبر 2016 الماضي، مخيما للاجئين السوريين في مدينة اسطنبول، والتقت عددا منهم في مركز صحي تابع لإحدى الجمعيات المعنية بتقديم خدمات لهم، وأكدت خلال الزيارة أن العالم أكبر من خمسة.
لوهان تقلد امينة اردوغان القلادة
وأشادت لوهان خلال الزيارة السابقة، بالدور الكبير الذي تبذله تركيا في مساعدة اللاجئين، رغم عدم اكتراث العالم بهم، بحسب قولها آنذاك. وأضافت "تركيا قامت بما عجزت عنه العديد من دول العالم، 5 دول عظمى (صاحبة حق النقض) وعدت لكنها أخلفت بوعدها، هناك من يخاف من المجيء إلى تركيا بسبب الحملات الموجهة ضدها، لكنني أشعر بارتياح كبير هنا".
وإلى ذلك، قالت مجلة ألمانية في تقرير لها في أكتوبر 2016 إن الممثلة الأميركية ليندسي لوهان أثارت موجة من الجدل في تركيا، التي تقيم فيها حاليا، بسبب دفاعها الشديد عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وظهورها مؤخرا مرتدية الحجاب في عدد من المقابلات الصحفية.
لوهان وما كتبته على انستغرام
وقالت المجلة إن ليندسي لوهان قامت خلال وجودها في تركيا بزيارات عديدة لمعسكرات اللاجئين السوريين، ووثقت الحياة هناك بمشاركات عرضتها على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وأضافت أن الممثلة الأميركية أصبحت تقدم نفسها بوصفها واحدة من أنصار الرئيس التركي ومؤيدي مواقفه تجاه الأزمة السورية والقضايا العالمية.
وأشارت المجلة إلى أن الممثلة الأميركية -التي عرفت بطابعها الحياتي المتحرر- كررت ظهورها بشكل مستمر وهي ترتدي الحجاب، وأصبحت تدافع بقوة بمقابلاتها الإعلامية عن مواقف أردوغان، وأيدت انتقاداته لفشل مجلس الأمن الدولي واتهامه بالعجز تجاه حل الأزمة في سوريا.
امينة اردوغان في استقبال لوهان
ولفتت إلى وجود جدل في أوساط الأتراك بشأن سبب التحول في مواقف ضيفتهم، التي أصبحوا يطلقون عليها سفيرة أردوغان، وذكرت أن معارضي الرئيس التركي يشتبهون في مشاركتها بحملة مدفوعة الأجر لصالحه. كما أشارت المجلة إلى أن صحفيين تحدثوا عن دور لأصدقاء أتراك للممثلة في تغيير قناعاتها اتجاه الإسلام وزيادة اهتمامها ببلادهم، في حين يعتقد آخرون أنها ربما تستعد للاقتران بأحد مواطنيهم.